شخص الخطاب الملكي أمام الجمعيه العامه جوهر الصراع في المنطقه جذوره واسبابه ومالاته على المنطقه وشعوبها بل وعلى السلم العالمي، وجاء الخطاب الذي يلخص الرؤية العربيه بل الموقف الفلسطيني تحديدا من الحل العملي الذي يضمن اقامة دوله فلسطينيه.
لقد حشد جلالته في عرضه المهول لجوهر الصراع المتمثل في امرين سياسة تل ابيب المتطرفه والتى تنزع للقوه كأداة لفرض الحلول للصراع. وشعب فلسطيني يناضل من اجل حقه في تقرير المصير على ارض وطنه.
في تحليلي ان الخطاب هو رسالة للمنظمة الدوليه واعضاءها حكومات وشعوب هو خطاب العقل والعدل والسلام الحقيقي الذي لن يقام عبر ازهاق الارواح واراقة دماء الابرياء من الشعب الفلسطيني ولا بتهديد سيادة الدول عبر العربده العسكريه كما فعلت وتفعل الحكومه المتطرفه في تل ابيب واخرها ضد دولة قطر التى تكرس جهودا مضنيه في وساطتها لحل الصراعات وبينها الاسرائيلي الفلسطيني. وياتي الحديث الملكي على الدور الاردني الفاعل مجسدا مصلحة الاردن الوطنيه في حل الدولتين لان عكس ذلك يعطى المجال لإسرائيل كي تدفع بازماتها إلى دول الجوار لان الشعب الفلسطيني الموزع في وضع اللجوء سوف يقاتل من اجل استعادة حقوقه الوطنيه وحذر الخطاب الملكي من احتمالات الانزلاق إلى حرب دينيه بسب المسار الاسرائيلي الذي يتحدث عن رؤيا توراتيه بإقامة إسرائيل الكبرى على لسان نتنياهو وجوقته السياسيه والاعلامية.
وأعطى جلالته للاعترافات الدوليه الاهتمام الذي تستحقه باعتبارها انعطافا هاما في مواقف الحكومات خاصة الاوروبيه باتجاه انتصارها لعدالة القضيه الفلسطينيه ومظلومية الشعب الفلسطيني على مدى ثمانية عقود ولقد امتلاءت الكلمه الملكيه الجامعه بالاشارات السياسيه والتاريخية والقانونية المتعلقه بالصراع الذي يقض مضاجع العالم اليوم وهو يرى الدمار والموت ومحاولات التهجير للشعب الفلسطيني مما يفاقم وضع القضيه ويؤدي إلى تفجير المنطقه وعدم استقرارها.