ينتظر مطار ماركا او عمان المدني عودة التشغيل تجاريا، ومنذ وقت يقال ان التشغيل سيكون قريبا لكن يبدو ان العملية تسير ببطء .
لم نعرف بعد ما إذا كانت دراسة الجدوى الاقتصادية لمشروع استثمار وتطوير مطار عمان المدني »ماركا« كفرصة استثمارية قد انتهت ، لكن المشروع يحتاج إلى مزيد من الدراسة الفكرة تحاكي تجربة مطار الملكة علياء الدولي بأسلوب البناء والتشغيل وإعادة الملكية بالشراكة بين القطاعين العام والخاص .
ما فهمته من الخبر المقتضب الذي مر امس أن التشغيل سيبدأ بمعزل عن خطة خصخصته .
وثمة سؤال مهم وهو ما إذا كان موقع المطار بوضعه الراهن مؤهلا ً لان يكون مطارًا دوليا، وهل سيتم تخصيص المطار للرحلات الداخلية وتلك القصيرة أم أنه سيكون متاحا للرحلات الدولية بعيدة ومتوسطة المدى؟ .
كان هناك شرط ان يبلغ مطار الملكة علياء الدولي السقوف التي حددتها أهداف اجتذاب الرحلات الجوية والشركات العالمية الأخرى كما أن آفاق توسيعه ما تزال متاحة، لكن هل من الحكمة وجود مطار آخر في العاصمة لا يبعد كثيرا عن مطارها الدولي هل من الممكن البحث عن موقع أكثر جدوى لخدمة المسافرين مثل الشمال حيث الكثافة السكانية أكبر والحاجة إلى مطار أكثر؟ .
المطارات في العالم مرافق سياحية فيها مطاعم ومولات وأسواق تجارية وملاعب للأطفال وهي ليست دوائر مغلقة .
تشغيل مطار ماركا بشقه المدني على أسس تجارية مشروع ليس جديدًا وهو سبق وان طرح كفرصة استثمارية، فهل لا زال كذلك ؟.
مطار ماركا منع من استقبال شركات الخطوط الجوية التي تسير رحلات منتظمة إلى أن يصل أعداد المسافرين في مطار الملكة علياء الدولي حاجز الـ 8 ملايين مسافر وقد بلغ هذا العدد فإنفكت الحصرية تلقائيا، وأسوة باتفاقية توسعة وتشغيل مطار الملكة علياء الدولي بغض الطرف عن الأهداف الموضوعية، فإن اجتذاب استثمارات لمشاريع جديدة ذات جدوى ضرورة اقتصادية.
كان يفترض بمطار ماركا أن يكون قد عاد إلى العمل منذ عامين.
"الرأي"