جرائم تتكاثر و ”فنجان القهوة” يغطي الدماء .. إلى متى ؟
28-09-2025 09:46 PM
بقلم: وائل عربيات
لم يعد القلق في الشارع الأردني مجرد انطباع عابر، بل تحوّل إلى غضب مكتوم أمام تزايد الجرائم التي تكاد لا تغيب عن صفحات التواصل الاجتماعي يوميًا. ومع كل جريمة جديدة، يتكرر المشهد ذاته: ضحية تُفقد، عائلة تُفجع، ثم عطوة عشائرية و”فنجان قهوة” يُسدل به الستار وكأن الدم رخيص.
عدد من المواطنون عبّروا بوضوح عن استيائهم من هذا النهج، معتبرين أن الاعتماد على العادات الاجتماعية بديلًا عن تطبيق القانون الصارم أفرز ثقافة الإفلات من العقاب. “صار القاتل يظن أن المسألة لا تتعدى أيامًا من التوقيف، ثم جلسة عشائرية، وكأن حياة إنسان ثمنها فنجان قهوة”،
يقول أحد أبناء مدينة السلط السيد محمد جلال عربيات بمرارة، إن التراخي في مواجهة هذه الظاهرة يهدد السلم المجتمعي، ويعطي رسالة خطيرة بأن القانون يمكن تجاوزه أو التنازل عنه، وهو ما يشجع آخرين على التمادي في ارتكاب الجرائم.
وتحدث أيضا اليوم لم يعد يكتفي بالمناشدات، بل يطالب بإجراءات جذرية وحاسمة: تشديد العقوبات، تنفيذ أحكام الإعدام بحق المجرمين الأكثر خطورة، وإنهاء حالة التهاون التي باتت تُغطيها أعراف لا مكان لها أمام دماء الأبرياء.
ويبقى السؤال الذي يطرحه الشارع الأردني بمرارة: إلى متى ستبقى الأرواح تُزهق، ثم تُطوى الملفات تحت عنوان “الصلح خير”.