نور الحكمة الهاشمية أبقى من اثر الحرب
ماجدة الشوبكي
29-09-2025 10:54 AM
كان صوت جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، حاملا راية الحكمة الهاشمية ،في مواجهة نيران السلاح، في ظل الحرب على غزة ، التي تجاوزت حدود الإنسانية ،حرب تكفر بالإنسان ،ومعايير العدالة .
جلالة الملك لا يؤمن بالخطابات ،وإنما تشهد له، المحافل الدولية ،انه سيف الحق، مواقفه الشريفة ،هي التي ترسم ،إيقاع الصدى الأممي ،وفرض الأيمان العربي ،على طاولة القرارات الدولية ،محرجا ازدواجية المعايير، ومؤكدا إن الحق الفلسطيني ، ليس خيارا سياسيا ، بل قاعدة لأي استقرار، إقليمي ،ودولي .
استطاع جلالته بقوة الحكمة ، أن يعري المجتمع الدولي ، أمام مسؤولياته ،ويعيد للأذهان الحق المشروع ، من خلال الاعتراف بدولة فلسطين وأنها بذلك جزء لا يتجزأ ، من امن المنطقة .
لم يستطع احد ، أن يخترق الصمت الدولي، ويواجه أصحاب القرارات ،بخذلانهم للإنسانية ، كما فعل جلالة الملك ،قالها مدويا ،ويشهد له تاريخ الإنسانية ،انه كان ملهما ،قويا ،عزيزا .
حمل على عاتقة ، الدفاع عن القضية الفلسطينية ،بكل الإصرار ،كما حفظ ارثها، ومقدساتها ، وكان يثبت كل مرة، انه على قدر الثقة، والوصاية الشريفة .
المجتمع الدولي ، بات يؤمن أن جلالته ،استطاع أن يبين لهم ، أن وثائقهم لم تنصف أهل غزة ، وان اجتماعاتهم لم تطعم جائع ،ولم تشفي الجراح ، وان التاريخ سجل عليهم ، وصمات عار كثيرة، ستبقى ندب، بوجه مؤسساتهم الدولية .
الأردن قيادة وشعب ، لا يزال وحدة القوة المؤثرة ،التي كسرت حاجز منع المساعدات ،وجلالة الملك مشرفا بنفسه ،على إنزال وإرسال المساعدات .
والتاريخ لا يصمت ،ولا يحمي كل متخاذل آمن بالخوف، وترك ثوب الإنسانية ، وارتدى ثوب العار، والخذلان .
جلالته وقف بأكثر من دولة، متحديا القوى الحربية ،ليؤكد للجميع ،قوة الموقف الأردني ،إذ يجمع بين الصوت الأخلاقي ،والضغط السياسي، ليجعل من فلسطين ،قضية ضمير عالمي، لا يمكن تجاهلها .
وكما قال جلالته ، لن يتوازن العالم ،إلا بكفة فلسطين ،حين تعود لها شرعية حقوقها ، وغزة تعود لها حياتها ، التي سرقت منها ، أمام أعين مجتمع دولي متخاذل .
* رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام ووحدة تمكين المرأة والشباب