عمون - في خطوة لتعزيز انتشار تقنياتها وتحقيق صدى يضاهي نجاح ChatGPT، أعلنت شركة OpenAI عن إطلاق تطبيق تواصل اجتماعي جديد يحمل اسم Sora. يهدف التطبيق إلى تمكين المستخدمين من إنشاء مقاطع فيديو مُولَّدة بالذكاء الاصطناعي ومشاركتها مع أصدقائهم، مما يمثل دخولاً مباشراً للشركة في منافسة منصات مثل تيك توك وميتا.

مميزات التطبيق ونموذج Sora 2
يعتمد التطبيق، المتاح حاليًا بنظام الدعوات الحصرية عبر متجر آب ستور لهواتف آيفون، على نسخة مطورة من نموذج Sora 2 الذي يتميز بقدرات فائقة في معالجة تحديات توليد الفيديو:

إنشاء الفيديو والمشاركة: يتيح التطبيق إنشاء مقاطع قصيرة انطلاقاً من أوامر نصية، بالإضافة إلى استعراض إبداعات الآخرين.

تصميم الأفاتار: يتضمن ميزة مبتكرة تسمح بتصميم أفاتار واقعي يحاكي شكل المستخدم وصوته، يمكن إدماجه في مقاطع الفيديو بعد موافقته.

تحسينات Sora 2: يأتي النموذج الجديد بقدرات محسّنة على الالتزام بقوانين الفيزياء (مثل حركة السوائل والجاذبية) ودقة أكبر في اتباع التعليمات النصية عبر سلسلة لقطات متتابعة.

إضافة الصوت: أصبح التطبيق قادراً على توليد أصوات ومؤثرات صوتية متزامنة مع الفيديو، تشمل الحوار بعدة لغات، مما يجعله جذاباً لصناعة السينما.

استراتيجية OpenAI والمخاوف
تسعى OpenAI إلى تحويل Sora إلى اسم مألوف عالمياً، في ظل منافسة قوية من شركات كُبرى مثل جوجل وشركات ناشئة مثل Runway AI. ويفتح هذا التحول باباً جديداً لتحقيق الإيرادات عبر الإعلانات وتعزيز انتشار تقنيات الشركة.

لكن مع تنامي القدرات، تظل هناك مخاوف بشأن التأثيرات السلبية على العاملين في صناعة السينما وصعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمولّد. ورداً على ذلك، أكدت الشركة وضعها قيوداً صارمة تتضمن:

منع إنشاء مقاطع تضم شخصيات عامة دون إذنها.

منع توليد مقاطع فيديو لشخصيات اعتماداً على صورة واحدة فقط.

إضافة علامات مائية لكافة المقاطع المُنتجة وتعطيل خاصية تسجيل الشاشة.

ويخطط OpenAI لإتاحة التطبيق لاحقاً لأجهزة أندرويد، مع توفير الإصدار المطور Sora 2 عبر موقعها الإلكتروني Sora.com.