العالم العربي يتجه الى تقسيم جديد وبلقنة جديدة تبدا من غزة وتنتهي في المغرب العربي وستمر في كل البلاد المحيطة بالعرب، تركيا وايران وسيكون هناك عالم بلا خرائط وبلا عقائد وبلا مبادى تحكم هذا المحيط من الخليج الى المحيط ولن تسلم اسرائيل من هذا التغيير…
سنرى اعادة هيكلك الامة بلا سلاح وبلا رماح وبلا تاريخ يقرا للاجيال القادمة.
هناك قلة قليلة تقف خلف المدفع ولا زالت تدفع ثمن صمودها من دمها ومن قوت عيالها وعرق ابنائها.
العقدين القادمين سيكونا نتيجه لتلك البلقنة، واضطرابات المغرب والجزائر ليست بعيدة عن احداث غزه وسوريا هي حجر الرحلى في التغيير المرتقب من السويداء حتى جبل لبنان ومن سيناء حتى كربلاء، ولكن بلا لطم على الخدود وتقطيع للوجوه.
هناك اسلام جديد على الطريقة الامريكية لا يفرق بين احد ولا يميز بين معتقد.
البلقنة تعني طرح مشاريع استثماريه بين الدول وتشغيل ملاييين البشر على غرار ما حدث بعد حربي 48 و 67 من فتح امريكا والخليج للايدي العاملة في ذلك الوقت.
البلقنة ستكون بالفكر اولا وتغيير المعتقدات وتبديل المكتسبات وطرح حوارات بين كل الاطياف لخلق حالة تتهيأ بها الشعوب لقبول فكرة الاخر في الاعتقاد اولا والعيش المشترك معه ثانيا تمهيدا لتقسيم لا يحدث حالة عداء بل حالة رضاء.
سنكون نحن العرب الضحية الاولى لتلك الفكرة التي يعجز العرب عن طرح بديل لها ولتكون المجال الجديد الذي يحلم به الشباب ويلبي طموحهم في حياه افضل...
يبقى صراع الكبار هو من يؤجل التنفيذ لاختلافهم على المغنم والمكتسبات في ظل تقدم صيني رهيب للمنطقة يحمل مئات المشاريع من بلد الملياري نسمه الى المنطقة ليحول دون تنفيذ البلقنة التي تطبخ على نار هادئه في دوائر صنع القرار في الغرب...
ايران وتركيا ستخدلان اللعبه رغما عنهما ليكون لهم دور يتناسب مع طموح كلا منها ومع رغبات التمدد لكل دولة ...