"المعلمون يصنعون النهضة .. والدكتور سلطان المعاني شاهد على الأثر"
لانا ارناؤوط
06-10-2025 11:10 PM
في كل عام، يقف العالم احترامًا وتقديرًا في يوم المعلم، ليحتفي بصانع الأمل وباني العقول ومهندس القيم، ذاك الذي يحمل في قلبه نور المعرفة وفي يده مفتاح المستقبل المعلم ليس مجرد ناقلٍ للعلم، بل هو القدوة والمُلهم، هو من يغرس في نفوس طلابه بذور الحلم، ويسقيها بالحب والصبر والإيمان حتى تزهر واحاتٍ من الوعي والإبداع.
صلاح المجتمعات يبدأ من المعلم، فحين ينهض المعلم برسالته، تنهض الأمة كلها كل حضارةٍ عظيمة بدأت من فصلٍ صغير، ومن معلمٍ مؤمنٍ بأن التغيير يبدأ من الكلمة، ومن العقل، ومن الحلم وحين يُكرَّم المعلم، يُكرَّم الوطن، وحين يُقدَّرتزدهر القيم وتسمو الأرواح.
ومن المصادفات الجميلة التي تُثلج القلب وتبعث فينا الأمل أن يتزامن يوم المعلم هذا العام مع تكريم أحد القامات التربوية المضيئة، الدكتور سلطان المعاني، في معرض الكتاب السنوي الذي أضاء أركانه هذا العام بصور هذا المعلم الجليل. لم يكن تكريمه حدثًا عابرًا، بل رسالة عميقة المعنى، تؤكد أن العطاء الحقيقي لا يُنسى، وأن من يزرع بالعلم، يحصد أجيالًا من النور.
الدكتور سلطان المعاني، أحد أولئك الذين تركوا بصمة لا تُمحى في مسيرة التعليم، حمل على عاتقه رسالة المعلم بمعناها الأصيل، فكان قدوة ومُلهمًا، وخرج على يديه مئات، بل آلاف الطلبة الذين أصبحوا اليوم روادًا في مجالاتهم، وقادةً في مجتمعهم، يسيرون على نهجه، ويُكملون رسالته في بناء الإنسان والوطن.
إن تكريمه في يوم المعلم ليس إلا تكريمًا لكل معلمٍ آمن برسالته، وسار على درب النور، وصنع فرقًا في حياة الآخرين فالمعلم الحقيقي لا يُقاس أثره بعدد الدروس التي ألقاها، بل بعدد الأرواح التي أيقظها، والأحلام التي ساعدها على التحليق
في هذا اليوم، نقف بكل إجلالٍ أمام المعلمين جميعًا، نُهديهم امتنانًا لا ينتهي، ونقول لهم: أنتم أصل الحكاية، وبكم تُكتب فصول المجد، فأنتم الذين تصنعون الفرق، وتغرسون في كل قلبٍ أملًا، وفي كل عقلٍ فكرًا، وفي كل روحٍ ضوءًا.
فكل عامٍ وأنتم بخير، أيها المعلمون الأفاضل، يا من تحملون في قلوبكم رسالة الأنبياء، وتضيئون دروب الأجيال، وتكتبون مستقبل الأوطان بحبر الصبر والنور والإيمان.