خمسون عاما في مهنة الطب العام في عمان.. هو عنوان كتاب الراحل الدكتور موفق عادل خزنه كاتبي..
والدكتور كاتبي خريج كلية الطب في الجامعة السورية دمشق عام ١٩٥٧ .
يقول الدكتور كاتبي في مقدمة كتابه : منذ اليوم الأول لممارسة الطب الخاص قررت أن لا أكون " جابيا " بل " طبيبا حانيا ".
وهي رسالة انسانية قدمها المرحوم الدكتور موفق لكل الأطباء في مشارق الأرض ومغاربها..لان مهنة الطب اولا واخيرا مهنة انسانية قبل كل شيء .
كتب الدكتور كاتبي ذكرياته في مهنة الطب عندما اصبح في سن الخامسة والسبعين ..كتبها رسالة مهداه الى جيل الأطباء الشباب بعد سنوات كان هو وزملائه فيها من الندرة المثقفة والمنعمة وقاموا بالواجب الإنساني خير قيام.
الكتاب في أربعة أجزاء: الجزء الأول فيها يتحدث عن هو ومهنة الطب وفي الثاني مواضيع تراثية وفي الثالث يتحدث عن الطبيب العام وفي الجزء الرابع يتحدث عن بعض حالات نادرة وغريبة عاشها الدكتور كاتبي.
يذكر الدكتور موفق في كتابه سبب دراسته للطب فيقول ان السبب هو اخته الصغيرة التي عانت من اوجاع ليتم أخذها الى احد المستشفيات حيث انتقلت الى رحمته تعالى بعد دخولها المستشفى ولم يتم اجراء عملية لها بالشكل الطبي الصحيح وكما يقول وكأننا في عصر ما قبل القرون الوسطى ..ومن تلك اللحظة وكان عمره ثمانية عشر عاما قرر ان يدرس الطب عله يسعى لتغيير شيء من الذي ألمه في ذلك الموقف.
والشكر والتقدير الى دكتورنا الحبيب عدنان الحموي الذي أهداني نسخة من هذا الكتاب القيم.
رحل الدكتور موفق كاتبي الطبيب الإنسان تظلله المحبة والسمعة الطيبة ومساعدة الناس..رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى.
**
للتأمل:
يقول الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل والقرآن: " تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين. "
adnanodeh58@yahoo.com