facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التحولات الإقليمية والدولية في عامين


أ.د.محمد المصالحة
09-10-2025 01:50 PM

مع الاتفاق الذي تم بوقف إطلاق النار الساعة (١٢) ظهر اليوم الخميس، والانسحاب الإسرائيلي المرحلي وما يتبعه من انسحابات، وتبادل الأسرى، وإدخال المساعدات الى القطاع، وفق ما جاء "بخطة ترامب"، نكون أمام محطة أو وقفة مهمة، لندرك فيها أنّ منطقتنا أصبحت بمسار مختلف عما يخطّط له من هذه الجهة أو تلك. وقد يكون هناك من لا يتفاءل كثيراً بأنّ المسار الجديد سيفضي الى السلام، ولكن بمطلق الأحوال، فإننا نستطيع أن نجزم بأنّ مشروع نتنياهو حول شرق أوسط بوجه جديد لن يمر، بعد أن كشف عن مخبأه التوراتي بأنه سيتولى إقامة ما يسمونه "إسرائيل الكبرى".

أجل، لقد تمكّن نتنياهو وحكومته المتطرفة من تدمير (٧٠) % أو أكثر من مقومات الحياة في غزة، مع أكثر من ربع مليون شهيد ومصاب ومفقود من المدنيين، لكنه تعذّر عن تحقيق أحلامه المدعومة أمريكياً بإنهاء المقاومة، بدليل أنه يجلس اليوم معها للإفراج عن أسراه في غزة.

لا يستطيع أحد أن يجزم بأنّ مسار التفاوض سينهي كل عُقد الصراع بين يوم وليلة، وما إذا كانت خطة ترامب ستتمكن من فرض ما ورد فيها من عدم ضم الاحتلال الضفة الغربية أو جزء منها، ما سيؤدي إلى اشتعال المنطقة بحروب جديدة، ويترك إسرائيل تواجه العالم، على حد قول ترامب، في حال لم تلبِ تل أبيب حقوق الشعب الفلسطيني، وإقامة دولتهم على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وبدعم عربي وعالمي، وإلّا فلن يتحقّق الاستقرار في المنطقة.

لقد أورد نتنياهو عبارة مهمة بتصريحاته الأخيرة، وهي أنه يتطلع للسلام مع (جيراننا)، حسب قوله، وهذا يتعارض مع طروحاته والمتطرفين حول مشروع "إسرائيل الكبرى".

وهنا نتساءل لمن يُعزي هذا التطور بالمشهد الشرق أوسطي؟! بكل تأكيد أنّ صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، ودعم الدول العربية والإسلامية بمواقفها من خلال المؤتمرات المتوالية خلال عامين، وممارسة الضغوط على ترامب للّجم نتنياهو وأفكاره (الحربجيه)، قد ساهمت إلى حد كبير بهذا التطور المفاجئ.

إذن، جاءت هذه التحولات بالمواقف، إقليمياً وأمريكياً، بعد إخفاق المسار "الحربجي" الذي قاده نتنياهو على مدى (٢٤) شهراً، دون أن يحقّق أهدافه بالنصر المطلق، وما أدّاه ذلك من ارتدادات سلبية على سعي الاحتلال لتوسيع دائرة التطبيع، ونشر الديانة الإبراهيمية في المنطقة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :