نؤيد وندعم مبادرة معالي وزير الداخلية والتي تدعم ابناء الوطن وتخفف من الاعباء الماديه والاجتماعيه وتفسر بكافة بنودها لمنفعة الشعب وهي مبادره تصب في خانة تمتين الجبهه الاجتماعيه وتحصين الاسره واعلاء مكانتها ومدها باسباب القوه والنجاح في مواجهة اخطار اجتماعيه تتنامى الى حد الغلو والبذخ وتجاوز الحدود المقبوله لمصلحة التباهي والتفاخر في مناسبات اصبح غايتها جمع اكبر عدد من المسؤولين والحضور واصحاب السلطه وفرش الارض بالمأكولات واطباق الطعام الضخمة بما يتناسب مع العدد الكبير للمدعوين.

وما ان تمضي ساعة المناسبة حتى تكون اطنان الطعام في الحاويات بعد التقاط صور المناسف والحاضرين مع التركيز على اصحاب السلطه من عاملين وسابقين ثم تبدأ مرحلة النشر والتوزيع على كافة المواقع لينشغل المجتمع الاردني بمتابعة المناسبه والنتيجه تراكم الديون او استنزاف الرصيد واشغال المجتمع في تحضيرات ابتعدت عن عقيدتنا وتاريخنا وواقعنا وكلنا يدرك ان التسهيل من شيم الكبار نحو نموذج معتدل لحياه اجتماعيه تنعم بالتسهيل والتوفير وعدم المبالغه لتكون دافعاً اتجاه تشجيع الشباب على الزواج والاستقرار وتكوين الاسره وعدم الابتلاء بالديون والالتزامات والتعثر المالي.


ونحن نعلم ان البعض ما زال يسدد التزامات متراكمة عليه منذ سنوات وعلى المجتمع ان يكون صادقاً مع نفسه ومع خالقه وعدم الدخول في مسرحيات اجتماعيه غايتها الظهور والشهره على حساب الامن الاسري والاجتماعي وكلنا يعلم ان اسلوب وطريقة الحياه قد تبدل حيث يتم الدعوه للجاهه بعد ان يكون الزوجين قد اتموا الموافقات وتناولوا الحلويات فلا داعي لاعلام قرى الوطن وبواديها ويكفى الاشهار امام المقربين والاصدقاء.

واما بخصوص الاتراح فإنّ العزاء لثلاثة ايام هو عرف متفق عليه ونقترح الابقاء عليه ولكن يحتاج الوطن للتوافق حول ظاهرة انشغال اهل المتوفي في اعداد اطباق الطعام والبعض منهم لا يملك قوت يومه ومثقل بالدين والالتزامات.

وعليه فإنه من المناسب ايجاد وسيله اجتماعيه متفق عليها لتنظيم الحياة الاجتماعية بما يحقق الغايات والمقاصد

المبادره تستحق الاهتمام ليتحقق معها المنفعه العامه لعموم ابناء الوطن