مطلب لتسمية حارات وسط إربد بأسماء عائلاتها القديمة
د. حمزة الشيخ حسين
16-10-2025 05:15 PM
في لفتة تعبّر عن الوفاء للتراث والهوية المحلية، طرح الوجيه الأُربدي الأستاذ الدكتور وائل التل على رئيس لجنة بلدية إربد الكبرى الأستاذ عماد العزام فكرة تسمية حارات وسط مدينة إربد بأسماء العائلات القديمة التي سكنت تلك الحارات منذ ما قبل تأسيس إمارة شرق الأردن، وذلك حفاظًا على التراث الشعبي وترسيخًا للذاكرة الجمعية في أذهان الأجيال القادمة.
وأوضح الدكتور التل أن هذه المبادرة تنسجم مع ما هو معمول به في العديد من المدن الأردنية والعربية، حيث تُخلّد أسماء العائلات التاريخية التي أسهمت في نهضة تلك المدن من خلال تسمية الأحياء والحارات بأسمائها، الأمر الذي يعزّز الانتماء ويعيد إحياء الطابع الأصيل للمدينة.
وقد لاقت الفكرة صدىً طيبًا لدى الأستاذ عماد العزام، المعروف بحبه الكبير لإربد وحرصه على إبراز تراثها الشعبي الأصيل. وأبدى العزام تجاوبًا مشجعًا مع الطرح، مؤكدًا دعمه لكل ما من شأنه الحفاظ على الهوية الوجدانية للمدينة وتعزيز ارتباط أهلها بتاريخهم العريق.
ويُذكر أن من أبرز ما شهدته المدينة خلال فترة رئاسته للجنة البلدية، تطوير درج بلدية إربد الكبرى الذي ازدان بجماليات عمرانية وتراثية، فأضفى لمسة مميزة على قلب المدينة وأدخل البهجة إلى نفوس أهلها وزوارها.
وتُعد العائلات التي سكنت وسط مدينة إربد منذ ما قبل تأسيس إمارة شرق الأردن جزءًا أصيلًا من نسيجها الاجتماعي والتاريخي. ومن أبرز هذه العائلات:
التل، ارشيدات، حجازي، عبندة، دلقموني، شرايري، خريس، حتاملة، أبو سالم، سكران، الشيخ حسين، كريزم، صبح، حيلواني، شبار، أبو سليم، شوتر، الجمل، بيبرس، الرجاّل، أبو دولة، جمعة، شواهين، حداد، جيزاوي، وغيرها من العائلات العريقة التي شكّلت ملامح الحياة الاجتماعية والثقافية في المدينة.
هذه المبادرة ليست مجرد تسمية رمزية، بل هي رسالة وفاء للآباء والأجداد، وخطوة مهمة نحو توثيق التاريخ العائلي للمدينة ضمن إطار حضري يعيد الاعتبار لذاكرتها الشعبية، ويُبقي أسماءها محفورة في وجدان الأجيال القادمة..