ورد في التصريحات والخطب الملكية مؤخرا الحديث عن التطورات الراهنة في المنطقة ومخطط حكومة التطرف في تل أبيب الحقائق التالية:
١.يقول الملك ان انعدام الحل للقضية الفلسطينية سيقود المنطقة إلى الهلاك.
٢. ان الاردن لم يعد يثق بنتنياهو واقواله ومواقفه فهو يسعى للبقاء في السلطة لا إلى تحقيق السلام الذي تنشده كل شعوب المنطقة.
وهذا يترجم حقيقة ان الاردن الذي صان ويصون مواقف ايجابية تجاه التزامه بحل الدولتين للصراع القائم منذ عقود يناضل مع كل الدول المحبة للسلام والمنظمات المسؤولة عن حفظ السلام وحل النزاعات الدولية من اجل تحقيق العدل لقضايا الشعوب المستعمرة والمحتلة بعيدا عن منطق القوة وانها الوسيلة الوحيدة لهذا السلام.
في الجامعة الاردنية نظم مركز الدراسات الاستراتيجية ندوة بمشاركة سفراء فرنسا وايرلندا والاتحاد الاوربي و اكاديميين أردنيين لمناقشة وجهات نظر اوروبية واردنية حول فرص السلام في المنطقة في ضوء خطبة ترامب في الكنيست ومؤتمر شرم الشيخ ومخرجاته التي تركزت على الوضع في غزة والسلام الفضفاض دون ذكر لحل القضية الفلسطينية.
وكل المداخلات ركزت على دور أوربي متطور شعبياً ورسمياً ظهر مؤخرا واكثر ادراكا لحقوق الفلسطينين بخلاف موقف الإدارة الأمريكية المتماهي مع موقف الاحتلال والذي يركز على تخليص المحتجزين في غزة اولا.
وكان متوقعا ان يتمكن الاتحاد الأوروبي من استخلاص العبر من الحرب الاجرامية والعمل مع كل دول العالم والمنظمات الاقليمية لاعادة الاحترام للقانون الدولي ومنظماته الكفيلة بتحقيق السلام العالمي،،، لا غيرها.
وهذا الموضوع هو الذي يشغل معسكر السلام العربي و الدولي وينادي به الاردن وأكثر من١٨٠ دولة تقر بإقامة دولة فلسطينية على مدى عقود مضت وتتبناه الدبلوماسية الاردنية بكفاءة في كل الانشطة والمؤتمرات حول اسباب الصراع وسبل الحل التي كفلتها قرارات الامم المتحدة.
أجل،،، إن الجولات الملكية المتواصلة لكل عواصم العالم تقريبا هي محاولات اردنية لحماية المنطقة من الهلاك والدمار الذي ينتظرها كما يحذر جلالته اذا ما استمرت حكومة تل أبيب بفرض مخططها العدواني والتوسعي والمتنكر لحقوق شعب فلسطين على واشنطن والمنطقة.