facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كـ سندويتشات أردنية!!


د. ذوقان عبيدات
19-10-2025 08:35 AM

هذه بعض سندويتشات ارتبطت بأحداث محلية متكررة، لم نجد تفسيرًا لها.

(١)
الإتيكيت والبروتوكول

كلاهما قواعد سلوك، فالبروتوكول قواعد رسمية، ودقيقة ملزمة، بينما الإتيكيت قواعد تستند إلى الرقة، والذوق، والتهذيب! وأي مخالفة لهما توقع في عدم التناسق. ففي البروتوكول لا يتقدم الأدنى رتبة على الأعلى! وإلا واجهنا مشاكل!

وفي الإيتكيت نأكل بالشوكة والسكين!

في محاضرة عن الإيتكيت مثلًا، اختار المحاضر بعض الأسماء من الحضور، ورحّب بهم!! أليس هذا مخالفًا للإيتيكيت! وفي كتاب بعنوان: الديموقراطية هي الحل!

أليس هذا عنوانا ضد الديموقراطية؟؟؟
حين يغني الفنان يفتخر بجمهوره كله!!
هذا هو الفرق بين الكلام والسلوك!!!
وماذا نسمي سلوك ترامب حين أدار حلقة من برنامج أنت وحظك أمام رؤساء الدول؟

(٢)
الصف الأمامي محجوز!!

تغيظني كلمات أراها على الكراسي الأمامية: محجوز!!

وهي عادة كراسٍ محجوزة لذوي الهيبة الحكومية السابقة، أو الحالية. تذكرني هذه السلوكيات بقصيدة عبد الرحمن بن مساعد:

احترامي للحرامي
صاحب الشأن العصامي
ابتدأ بسرقة بسيطة
بعدها تعدّى محيطه
صار بالصف الأمامي!!

في الحفلات الفنية، تحجز أماكن حسب أسعار البطاقات! لكن في الندوات لمن تحجزون الصفوف الأمامية؟ وما الذي يضير شخصًا جاء متأخرًا بالجلوس بين الجمهور؟ وهل يجوز اعتبار الجمهور قليل هيبة؛ لأنه يجلس في الصفوف الخلفية؟

لولا الجمهور ما نجحت أي محاضرة! فالجالسون في الصف الأمامي من المحجوزة أماكنهم ليسوا هم من يعطي المحاضرة هيبتها!!

ما رأيكم بمن يأتي متأخرًا عن بدء الصلاة، ويصر على أن يصلي في الصفوف الأمامية؟؟؟

(٣)
العنف في الجامعات

هناك فرق بين العنف الجامعي والعنف في الجامعات!! فالعنف الجامعي يحدث نتيجة عوامل جامعية مثل: مشكلات في بيئة الجامعة، في أنظمتها، وتفاعلاتها. أما العنف في الجامعات، فهو عنف أصيل يأتي الطالب محمّلًا به عبر عشيرته، أو جغرافيته، أو أي هوية أخرى!

ولذلك فإن ما حدث في الجامعة مؤخرًا ليس عنفًا جامعيًا؛ لأن خلفيته لا علاقة لها بالجامعات!!

قال لي أحدهم: حين يختلف جون مع ألبرت ويتشاجران، فإن الشجار يكون بين شخصين فقط وليس بين عشيرتين، أو مدينتيْن أو دينيْن؛ لكن يتشاجر سالم مع حامد، فإنه شجار بين قوتيْن كبيرتيْن. عشيرة سالم كلها أمام عشيرة حامد!

المهم! نعود لمشكلة الهوية!

ستبقى الهوية الفرعية قاتلة

ما لم تكن لدينا هوية وطنية جامعة!!

بالتأكيد! لا تتحمل الجامعة مسؤولية الشجارات التي لا تكون أسبابها جامعية!! لعل المطلوب فلسفة تربوية تمتلك رؤية تعالج
مشكلات الهويات الفرعية!

فشل نظامنا التربوي في تهذيب نظامنا الاجتماعي!

نقضي على العنف بأشكاله إذا تسامينا عن الهوية الفرعية نحو الهوية الوطنية الجامعة!

فهمت عليّ؟!!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :