ما زال العمل الحزبي عندنا لم يصل إلى درجة يسهل من خلالها الدخول إلى معاقله.

أذكر في بداية النهوض الحزبي التي انطلقت قبل سنوات تلقيت عدة اتصالات من اعزاء يدعونني إلى الانتساب إلى هذا الحزب او ذلك.. وكثير من أمثالي عرض عليهم الأمر..

في حقيقة الأمر ما زالت الأحزاب وخاصة الكبيرة منها يعاني من أمور كثيرة وخلافات وانسحابات لها اول وليس لها اخر.. خاصة وان الثقة ما زالت تغيب عن البعض حتى يدرك اهمية العمل الحزبي والدخول اليه بحرية وان لا تبقى الاسماء هي الاسماء والكل يصفقون لها برضى او بدون رضى واحيانا خجلا واحيانا اخرى نفاقا ، ولغايات وطلبات لها لا تعد ولا تحصى.

أبجديات العمل الحزبي لدينا ما زالت مفقودة وتحتاج إلى سنوات.. كما ان دعوة الشباب للانخراط في الأحزاب ثم لا يصلون إلى المناصب التي يطمحون لها، ويبقى يتقلدها الشخصيات التقليدية فهذا امر ينبغي أن ينظر اليه بكل اهمية وثقة وعمالة واتزان.

صحيح ان هناك بعض الشباب أخذوا الفرصة لكن الكثيرين ينتظرون وسيبقون ينتظرون ما دام الحال على ما هو عليه..

نريد أحزاب ترتقي بالعمل الحزبي والسياسي ويبقى الوطن همها الوحيد، تساهم في النهوض في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية من اجل غد افضل لنا ولاجيالنا الذين يرثون الأرض والأرض يرثها عباد الله الصالحون.

للتأمل:
قال الشاعر:

وطني لو شغلت بالخلد عنه
نازعتني اليه بالخلد نفسي

adnanodeh58@yahoo.com