facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل يصبح مروان البرغوثي مانديلا فلسطين؟


د. دانييلا القرعان
25-10-2025 10:46 AM

في قلب النزاع الفلسطيني– الإسرائيلي المستمر منذ عقود، يبرز اسم مروان البرغوثي كرمز للنضال والمقاومة، ليس فقط في ذهن الفلسطينيين، بل على الساحة الدولية أيضاً، هو زعيم حركة فتح، المعتقل منذ عام 2002 في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يُنظر إليه من قبل الكثير كأيقونة محتملة لمصالحة وطنية، تمامًا كما كان نيلسون مانديلا رمزاً للمصالحة والتحرر في جنوب أفريقيا.

مروان البرغوثي لم يكن مجرد ناشط سياسي؛ فقد قاد خلال الانتفاضة الثانية عمليات مواجهة مباشرة مع الاحتلال، ما جعله شخصية مثيرة للجدل، بالنسبة للفلسطينيين، هو رمز الصمود والمقاومة الشعبية، ورمز الوحدة الوطنية المحتملة، حيث يتمتع بقبول واسع بين الفصائل المختلفة، حتى بين حماس والجهاد الإسلامي، الأمر الذي قلّما نجده عند قادة فلسطينيين آخرين.

تشير المقارنة إلى أن ما جعل مانديلا رمزاً عالمياً ليس كفاحه ضد الفصل العنصري فحسب، بل قدرته على تحقيق مصالحة وطنية بعد عقود من السجن والنضال. السؤال الآن: هل يمكن لمروان البرغوثي أن يسير على نفس النهج، في سياق فلسطيني معقد يتميز بالانقسام الداخلي واحتلال طويل الأمد؟

تكمن قوة البرغوثي في شعبيته الجماهيرية بإعتباره رمز لمقاومة عادلة، ما يمنحه مصداقية لدى أجيال جديدة من الفلسطينيين. في حال أفرج عنه أو أُتيح له دور سياسي مؤثر، قد يصبح محور وحدة وطنية، تمامًا كما ساهم مانديلا في توحيد جنوب أفريقيا بعد الإفراج عنه.

مع ذلك، هناك عقبات ستواجهه: الانقسام السياسي الداخلي بين فتح وحماس، الاحتلال المستمر، الضغوط الإقليمية والدولية، إضافة إلى ذلك، التاريخ الشخصي للبرغوثي المرتبط بعمليات مسلحة، ما قد يعرقل اعترافه دولياً كنموذج للمصالحة السلمية على غرار مانديلا.

بالختام، يبقى البرغوثي شخصية مركزية في المشهد الفلسطيني، قد يحمل مفتاح الوحدة الوطنية ومصالحة المستقبل لكن مقارنته بمانديلا ليست مجرد مسألة رمزية؛ بل هي اختبار عملي لقدرة الفلسطينيين على تحويل رمز المقاومة إلى قائد للمصالحة الوطنية وسط تحديات سياسية وجغرافية معقدة لا تقل صعوبة عن تلك التي واجهها مانديلا في جنوب أفريقيا.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :