الاضطرابات الميتوكندرية…حين تختل طاقة الخلية وتولد الإعاقة ..
د. ابراهيم بني حمدان
26-10-2025 03:22 PM
تُعد الميتوكوندريا على أنها محطة الطاقة الرئيسية في الخلية حيث أنها مسؤولة بشكل مباشر عن إنتاج جزيئات الطاقة (ATP) التي بدورها تُغذي جميع العمليات الحيوية داخل جسم الإنسان ولكن عندما تتعرض هذه العضيات لاختلالات سواء ً وراثياً او ظيفياً فإن هذا الخلل ينعكس بدوره على الجسم بشكل عام مسبباً ما يُعرف بالاضطرابات الميتوكندرية التي تعد مجموعة من الأمراض المعقدة التي تمس مختلف اجهزة الجسم بما في ذلك الدماغ والجهاز العصبي والعضلات التي تحتاج بشكل كبير الى الطاقة.
الميتوكوندريا..مصدر الحياة داخل كل خلية:
كل خلية في جسم الإنسان تحتوي على عدد من الميتوكوندريات التي تعمل بدورها على تحويل الغذاء إلى طاقة وكما هو معلوم بأن الدماغ و العضلات من اكثر الأعضاء استهلاكا للطاقة فان اي خلل في الميتوكوندريا يظهر بشكل اولي في هذه الأنسجة مما يؤدي ذلك إلى اعاقات حسية وعقلية مع تأخر في النمو وضعف في العضلات و الحركة.
العلاقة بين الاضطرابات الميتوكوندرية وظهور الاعاقة:
ان اضطراب الميتوكوندريا يرتبط بشكل مباشر بحدوث انواع مختلفة من الإعاقة وهي:
١-الاعاقات العقلية و العصبية نتيجة ضعف الخلايا العصبية المسؤولة عن العمليات العقلية كالتفكير و الذاكره.
٢-الإعاقة الحركية وفقدان القدرة على التنسيق الحركي وخلل التوازن.
٣-الإعاقة السمعية و البصرية الناتجة عن تلف في الأعصاب سواء ً البصرية أو السمعية.
٤-الإعاقة النمائية نتيجة لتأخر النمو العقلي و الجسدي في مراحل الطفولة المبكرة.
٥-نوبات صرع.
التشخيص والعلاج:
تحتاج الاضطرابات الميتوكوندرية الى مجموعة من الاختبارات التشخيصية منها:
١-فحص الحمض النووي.
٢-خزعة عضلية لقياس كفاءة الميتوكوندريا.
٣-فحص الرنين المغناطيسي لمعرفة كفاءة الدماغ.
ولكن لا يوجد علاج نهائي لهذا الاضطراب لكن هناك برامج علاجية تساعد في التخفيف من حدة الأعراض منها:
١-المكملات الغذائية و الفيتامينات لتحفيز انتاج الطاقة.
٢-العلاج الطبيعي و الوظيفي.
٣-برامج الرعاية و التاهيل في التربية الخاصة.