في خطبة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، خلال افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة، جاءت مفرداتها لتحمل كل واحدة منها عنوانًا لمرحلة من مراحل عمر هذا الوطن المنيع.

فما بين ماضيه الذي وُلِد فيه بين المصاعب والأزمات والتحديات، وبين مستقبله الذي يسير نحوه الأردنيون بثقةٍ وعزيمةٍ واقتدار، مرَّ الأردن بثباتٍ فوق كل التحديات، ليثبت الأردنيون أنهم صُنّاعُ حياةٍ وصُنّاعُ إنجازاتٍ يُفاخر بها جلالة الملك العالم، وهو مطمئنٌّ إلى أن هذا الشعب العظيم هو مصدرُ قوته، وسندُ قراره الحكيم، وظهيرُ هذا الوطن، أرضِ الأمان والسلام لكل المستضعفين الذين لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون في هذا البلد الأمين.

نعم، لا تقهرنا عاتياتُ الزمن، ولا تُخيفنا التهديدات، ولا تُغيّرنا التحديات. فنحن مع القائد، لا نخاف إلا الله. يدًا بيد نصنع المجد، ونبني الغد، ونحقق الإنجاز، ونمضي صوب أهدافنا بإرادةٍ وعزمٍ لا يلين.

شبابًا وطلابًا ومؤسساتٍ وحكومةً وبرلمانًا، تحرسنا أعينٌ أمنيةٌ مبصرة، لا تغمض عينها، ولا ترتجف جفونها، ولا ترتعب قلوبها، وجيشٌ بطلٌ قاهر، رابضٌ كالأسود على الجبهات.

وكلنا فخرٌ بأنفسنا أننا شعبُ الأردن العظيم، يقوده ملكٌ شجاعٌ حكيم.