تأخذك الزرقاء المدينة والمحافظة بكل ما فيها من فعاليات وشوارع متدفقة حيوية ونشاطا وحكايات.
الزرقاء ثاني مدن المملكة الاردنية الهاشمية وأكثرها حركة تجارية واقتصادية. مدينة التجار والعسكر والناس من كافة المشارب يعيشون حياة بسيطة ، ينعمون بالبال الهادىء ، والعيش المشترك والجيران الطيبين.
حين سكنتها في حي جناعة الخالد، لم أكن أبلغ التاسعة من العمر..كان سيلها يتدفق مياه عذبة تحيط به أشجار باسقات يهرع اليها الناس يستظلون بظلها الظليل ويشربون من الماء العذب الرقراق.
تعلمت في ثلاث مدارس من مدارسها العظيمة ..في مدرسة هارون الرشيد دخلت الصف الرابع والخامس والسادس..وفيها كانت لي ذكريات لا تنسى وكانت مجالس الاباء والأمهات والاساتذة لهم حضور طيب ومتابعة ومراقبة مستمرة .
وفي مدرسة محمد بن القاسم كانت تأخذك المباريات الرياضية وخاصة كرة القدم،وكانت القاسم والرازي تشدك بالتنافس المثير الجميل الذي لا ينسى.
لكن مدرسة معاوية بن أبي سفيان في السبعينات من القرن الماضي كان لها اجمل الذكريات وقد دخلتها في أول إفتتاح لها..كانت مدرسة الضبط والربط والقيادة فيها مدراء لا تنسى بصماتهم لكل اجيال المدرسة المبدعين. وكان مختبرها الانيق يجذب الطلاب والطالبات من كافة المدارس، وفيها أقيمت مباريات عربية بالسلة والطائرة مثيرة ما زالت تحتفظ بها ذاكرة الأيام.
من الزرقاء مدينة الجيش والعسكر تخرج ابطال الرياضة والجيش والادباء والمثقفين والأطباء والوزراء والمدراء والنواب والاعيان ورؤساء الجامعات والقادة.
سلام على الزرقاء وعلى أهلها الطيبين الصابرين، وشوارعها الممتده التي تحن اليها كل وقت وكل حين.
***
للتأمل:
قال الشاعر:
والفكر في دارة "الزرقاء" متصل
والعلم والملتقى والشعر والأدب
adnanodeh58@yahoo.com