أعود اليها..أعود إلى بيروت على عجل..هذه هي المرة الثالثة التي أزور فيها لبنان ... الأولى قبل ما لا يقل عن ثلاثين عاما..والثانية عندما رافقت فريق الوحدات للكرة الطائرة في بطولة نظمها نادي المريمين في جبيل وكانت بطولة جميلة عابقة بالاثارة واستضافها النادي بطريقة مميزة وانيقة وتخللها جولات لا تنسى.واليوم أزور بيروت التي كانت مرسومة في مخيلتي لكن ارى على محياها مسحة حزن ومعاناة وألم..
لكن مهما جرى ها هي ي بيروت تنهض وتواصل مسيرتها رغم سنوات الألم المعاناة والظروف الاقتصادية ..
في بيروت لا بد ان تزور روشتها وهي تزين البحر الابيض المتوسط ومن هناك تمضي لتعبر مغارة جعيتا الخالدة التي تسعى للبنان لان تكون من عجائب الدنيا السبع وهي تستحق ..ثم كان الصعود الى فاريا المتربعة على قمم الجبال ..ولا بد من زيارة جونية الساحلية والبترون التاريخية.. وتعبر البحر في جولة سياحية رائعة وياخذونك المجتمون لكي تتناول الكنافة بالكعك اللذيذ..
وتشدك حمانا حيث تم تصوير مسلسل الهيبة تشدك بالغيوم وهي تلامس اطراف جبالها بلطف ورقة وحنان فتبعث في النفس راحة وجاذبية وسرور.
تبقى بيروت مهما جرى حاضنة الثقافة والصحافة والفكر والحضارة..ويبقى شعبها يحب الفرح والحياة والسعادة مهما غلبته الايام واشتدت به المحن ..ويبقى السوليدير شاهدا انيقا على الحداثة والتطور والتجديد.
***
للتأمل:
قال الشاعر:
قف فوق رابيةٍ من طور لبنانِ
وَقل سَلامٌ على أَرضٍ وَسُكّانِ
adnanodeh58@yahoo.com