فترة المراهقة من أصعب واكثر فترات العمر حساسية ودقة ..وهي فترة مهمة من مراحل عمر الانسان..وكل واحد فينا مر بها ويذكر ارهاصاتها وشغبها الجميل ..

انها مرحلة انتقالية يرنو من خلالها المراهق الى عوالم شتى يبحث عن الذات والانعتاق من الطفولة الى الاستقلال..انها مرحلة جديدة متجددة ينتفض فيها الفتيان والفتيات لكي يدخلوا الى محطات من العمر جديدة ..فيها تحدي وعناد وغموض وتجارب واخذ وعطاء ..فيها تتغير معالم الجسد..وفيها تزداد الضغوط على الاهل وفيها يبدأ النضوج الفعلي عند الجنسين..وفيها اثار نفسية واجتماعية .

على الاباء والأمهات ان يدركوا ان هذه الفترة بالذات بحاجة الى فهم وصبر واحتواء لابنائهم المراهقين ..فالمراهق في هذه الفترة يبدأ في بناء علاقات قوية مع الاقران محاولا تحقيق استقلال نفسي وتشكيل هوية جديدة له وبناء أهداف لمستقبله القادم ويسعى الى التحرر والحرية ويصر المراهق في هذة الفترة على ضرورة فهمه واحترام أفكاره ومشاعره وارائه .

ومن هنا فلا بد ان تكون الأسرة قادرة على فهم سلوك المراهقين والتعامل معهم بكل محبة ومشاركتهم أفكارهم وتجاربهم واعمالهم وفتح افاق الأمل والطموح إليهم واستثمار اوقات فرحهم وسرورهم من اجل اي قرارات يريدون ان يفعلها أبنائهم المراهقين ، فالاوقات الجميلة والرائعة عند المراهق فرصة لان يحاول الاهل بث اي قرارات او مطالبات يريدونها من المراهق.

ايها الاباء : أيتها الامهات: تعاملوا مع المراهقين بكل محبة وصبر واحتواء حتى تمضي مسيرة حياتهم في هذه الفترة من حياتهم دون أي تعقيدات او تحديات او غضب او نكد او الم يكدر صفو الحياة وجمالها ..افعلوها وعند الله الأجر والثواب.

****
للتأمل:
قال الشاعر:
وانما أولادنا بيننا
اكبادنا تمشي على الأرض
adnanodeh58@yahoo.com