لا يجادل أحد في وضوح الهوان والضعف والذل في أمتنا العربية والإسلامية ، فالمشهد حافل من فلسطين إلى السودان واليمن ولبنان وبالأمس سوريا والعراق حيث الدم يسيل بغزارة ، بينما يكتمل المشهد بحالة التفرق وضياع الكلمة الواحدة والموقف الموحد و المديونية وحالة الاحتقان في كثير من المناطق . هذا المشهد له أسباب منها :
١/ ضعف وسوء الحالة الإدارية التي تعاني من غياب الرؤية والانتماء والغيرة والسير على سياسة اللهم نفسي في نسيان تام لعبارة " أكلت يوم أكل الثور الأبيض " فالذباح الغربي مستمر في الذبح ولا يعنيه الا التخلص من كل القطيع والدوس على الجميع . ولا نرى في مشهد الإداري انطلاقة حقيقية للبناء بل حقن المورفين والكذب الإعلامي واستخدام " سوف" تقوم شلة الأنس بكذا وكذا ، مع وجود جوقة المتسلقين الطامعين لجيوبهم وليس للأمة والوطن .
٢/ والسبب الثاني هو تغول العدو الاستراتيجي من الصهاينة والغربيين ، فحربهم علينا حرب استراتيجية لا تتوقف لأن صراع الحضارات مستمر ولن يتوقف ، حرب سياسية واقتصادية وعسكرية ، ولا يشفع لنا عندهم مناداتنا بالسلام ومثال ذلك اعتبار الراحل عرفات ميثاق منظمة التحرير ( ملغى) يوم وقع أوسلو ومنذ ذلك اليوم وهم ينتظرون قيام دولة فلسطين بينما جاء الرد مؤخرا" على لسان نتن لن تكون دولة لفلسطين هنا ، وجاء أيضا" على لسان المهرج ترمب يوم قال مساحة "اسرائيل" قليلة.
٣/ والسبب الثالث هو غياب القوى السياسية الشعبية التي تضغط باتجاه بناء الوطن والأمة وقوتها السياسية والاقتصادية والإدارية ونبذ الشللية واللاهثين وراء مصالحهم الشخصية .
إننا نعيش حالة دمار تتطلب التحرك السريع لإعادة البناء قبل فوات الأوان وقديما" قالوا :
اترك أثرا يدل عليك