بقلم: د.خالد داود

فكرت مطولا لاختيار عنوان ينصف قامة علمية واقتصادية وانسانية، فلم اجد سوى روح المرحوم الدكتور احمد في خلق وجتهاد ابنائة واحفادة .

عاد للحياة ليكتشف ان ما زرعة قد نمى واعطى ثمار طيبة تمثلت فيمن حملوا رسالتة بالصرح العلمي والصناعي والزراعي واثمرت زراعتة عن فتح بيوت اردنيين بالاف .

تابعت باهتمام حديث الصديق الدكتور ماهر الحوراني على برنامج نوستالجيا وعرفتة عن قرب فوجد الاب رحمة الله عليه في كل حرف وكلمة وهو يسرد تاريخ حافل من الجد والتعب للوصول الى مجموعة تجارية عملاقة .

وجدت ان ماهر حمل الراية وحارب ولم يولد بفمه ملعقة ذهب لانه تقلب مراكز مهمة من مصنع البان الى قيادة جامعة رفدت الاردن والعديد من الخريجين من معظم الدول العربية بالعلم والمعرفة وكانوا خير سفراء .

ماهر لم يكن في يوم من الايام من المتكبرين، بل ظل بسيطا محبا لابناء وطنة ولعائلته الكبيرة، ماهر تعب على نفسة بالدراسة والعلم والثقافة .

ماهر لم يتأخر عن تقديم يده الخيرة لكل محتاج طرق بابه، واتذكر اثناء انتفاضة الاقصى كيف احتضن ابناء الضفة معتبرا انهم اشقاء وغيرها الكثير الذي لا يرغب ماهر بالحديث عنها .

ما لاحظته في زيارتي لمصنع مياه مها انني قابلت شبلا يتمتع باخلاق ووسامة وعندما سألت من يكون هذا الشبل وسعدت عندما علمت انه ابن صديقي ماهر وكان بمثابة دينامو حقيقي يقفز من مكان الى مكان .

ماهر واخوتة لم يخرجوا من عباءة والدهم لانهم تربوا في بيت عز مبني على العمل والايمان بتحقيق المستحيل.. وهنا اقول:" عاد الدكتور احمد الحوراني -رحمة الله عليه-".