زيد سامي ابوطويلة .. ملامح النُبل ومرايا الوفاء
03-11-2025 09:36 AM
كتب طارق الخوالدة آل خطاب:
في كل مجتمع، هناك شخصيات لا تُقاس قيمتها بما تملكه من مال أو مكانة، بل بما تزرعه من أثر، وما تخلّفه من طيب الذكر، وما تبنيه من جسور المحبة والاحترام بين الناس.
ومن هؤلاء الرجال الذين نذروا أنفسهم للعطاء، وصاغوا من أيامهم سيرةً مشرفة تروى على مهل…
يأتي اسم الاستاذ زيد سامي ابوطويلة أبو سلطان، بهيبته الهادئة، وبصمته العميقة في كل مكان مرّ به.
ولد أبو سلطان في بيت كريم الأصل، طيب الذكر، عُرف أهله بالصدق والاحترام، فتشرب منذ نعومة أظفاره القيم النبيلة، وتربّى على مكارم الأخلاق. لم يكن يومًا ممن ينتظرون الدعم أو الاتكال، بل شق طريقه بنفسه، معتمدًا على عزيمته وإرادته، فكان الطالب المجتهد، والعامل المثابر، والرجل الذي يتقن ما يصنع، ويعطي أكثر مما يُطلب منه.
نبوغه لم يكن صدفة، بل ثمرة عقل متقد، وإرادة لا تلين. جمع بين الحزم والمرونة، بين الإدارة الواعية والعمل الدؤوب، حتى صار أنموذجًا في الانضباط والكفاءة. من عرفه عن قرب، أيقن أنه لا يعمل فقط من أجل لقمة العيش، بل يعمل بحب، ويؤدي واجبه بإخلاص، ويرى في كل مهمة يتولاها فرصة ليترك فيها بصمته الخاصة.
وما يزيد من هيبة أبو سلطان وجمال سيرته، أنه رجل صاحب خلق رفيع وثقة عالية بالنفس. هذه الثقة لم تأت من غرور، بل من توازن داخلي نادر، ومن احترامه لذاته والآخرين، فبادله الناس المحبة والاحترام، واحتلّ مكانة خاصة في قلوب زملائه ورؤسائه وكل من تعامل معه.
ولأنه يؤمن أن النجاح لا يكتمل إلا في البيت، كان أبو سلطان ربّ أسرة حقيقيًا، قائدًا حنونًا ومربيًا حكيمًا. لم يغفل يومًا عن مسؤولياته تجاه أبنائه، بل تابعهم علميًا وأخلاقيًا، ورافق مسيرتهم خطوة بخطوة، فكان نتاج هذا الجهد عائلة مشرّفة، تضم رجل أعمال ناجح، ذاع صيتهم بحسن أدائهم وسمعتهم الطيبة. إنها أسرة يُشار إليها بالبنان، عنوانها الجهد والتميز.
وما أجمل أن يحمل الإنسان في قلبه محبة لتراثه وتاريخه، كما يفعل أبوسلطان ، الذي لم ينفصل يومًا عن هويته، ولا عن ماضي أجداده.
لقد نشأ زيـد نشأة العظماء في بيت العز والشرف فكانت التربية الروحية في كنف والده الحاج سامي أبو طويلة في اجواء رحيبة وحفية بالفضائل ومشرقة
حيث تركت هذه الرعاية بصمات واضحة في تربية أبنائه ورعايته لهم
حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه من سمعة عالية ورفيعة المستوى
حيث يقول زيد
انني أتفاخر به لأنه كان الضوء الساطع الذي أنار لنا حياتنا التي عشناها تحت رعايته وفي كنفه