هناك في مدينة ميونخ الألمانية وفي قمة عالم شاب واحد ، خاطبت الملكة رانيا العبدالله شباب العالم بانهم قادرين على تجديد الأمل بعد اتسعت مساحة الكراهية في اغلب المجتمعات المعاصرة.
وفي هذا العالم الذي صمت على جرائم الاحتلال الاسرائيلي الغاشم وقتله الأطفال والنساء والشيوخ ورجال الإعلام والصحافة والدفاع المدني وطواقم الإسعاف والمستشفيات.
حيث أصبحت غزة أثرا بعد عين.. وأشارت الملكة الى ان ابشع جرائم العصر شهدتها مدينة غزة وقد سويت بالأرض وابيدت أسر بكاملها وعانى السكان من الابادة والجوع والعطش والألم والاحزان بشهادة المؤسسات العالمية.
واصبحت تداعيات حرب الابادة الجماعية في غزة تجسد اسوء فصول التاريخ البشري ..حيث بينت الملكة ان التقاعس واللامبالاة من قبل العالم ساهما في تجدد الكراهية في جميع أنحاء العالم ، وأخذت الكراهية تتسلل الى مجتمعاته تحت مسميات شتى .واصبحت الانسانية في مواجهة الكراهية حيث غابت المعايير الاخلاقية .واخفق العالم في منع ابشع جرائم العصر وأكثرها إبادة جماعية وقتل وتشريد وتجويع .وما زال الاحتلال الاسرائيلي غير الشرعي يواصل عدوانه على غزة والمدن الفلسطينية دون رحمة ..في وقت اصبح حل النزاع الذي امتد لعقود طويلة صعب المنال.
هناك في قمة عالم شاب واحد؛ خاطبت الملكة شباب العالم بصوت قوي : لا تغمضوا أعينكم عن الظلم والتزموا بالمعايير الاخلاقية التي تزيل الكراهية فالحب يتطلب قوة اكثر من الكراهية من اجل التأثير بالآخرين بصدق وراحة ضمير من اجل غد يحمل المحبة والتسامح بين الناس لتصمد الانسانية وتقهر الكراهية وستقهرها ولو بعد حين.
للتأمل:
قال تعالى :" اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير."