facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"العدل أساس الملك" ردا على الكاتب جمال القيسي


د. عبدالله فلاح الهزاع الدعجة
10-11-2025 10:51 PM

ختم الكاتب جمال القيسي مقاله المنشور في موقع عمون الإخباري والموسوم بعنوان " ماذا يريد الملك من القضاء"، بقوله : " القضاء المستقل هو قلب الدولة واللحظة اليوم مواتية".

الجميع يعلم أنه لا سلطان على القضاء و أن القضاء مستقل و أن سيادة القانون في هذه الدولة الأردنية العتيدة الراسخة بعد المئوية الأولى من عمرها المديد و بعد كل سجلات انجازاتها القضائية الزاخرة لتؤكد أن القضاء يتطور طرديا وعلى الدوام و أن سيادة القانون تتجلى في أبهى صورها ماديا و معنويا و دائما.

والحقيقة أن الجميع يدرك جيدا أن تطوير القضاء الأردني سيرة و مسيرة و نهج ملكي هاشمي و نهج دولة راسخ و ثابت منذ التأسيس و إلى يومنا هذا و إلى أن يرث الله الدنيا وما عليها ، سواء أكان ذلك في المحاكم النظامية أو الدينية أو العسكرية أو الخاصة و على كافة مستويات التقاضي وعلى سائر إجراءاتها.

لا يمكن بعجالة استعراض محطات تطور القضاء تاريخيا و فنيا كما لا يمكن كذلك استعراض الأوضاع الوظيفية والإمكانيات المادية و المعنوية لتطويره كما لا يمكن كذلك استعارة المكارم الملكية أو التوجيهات أو الأوامر ، فماذا إذن عن الرغبات التي وردت في العنوان أعلاه : (( ماذا يريد الملك من القضاء )) .

ليس من السهولة بمكان ، ربط جذب الاستثمار و تحسين حياة المواطن و رفاهيته و إعادة بناء العقد الاجتماعي القائم على سيادة القانون و تحسين مستوى الديمقراطية ، مع الإصلاح داخل مؤسسة واحدة في ضوء تشكيل لجنة فنية متخصصة معنية بإطار عمل و لتخفيف الضغط النفسي عن القضاة و لتجويد القرارات الصادرة و المنصوص عليها قانونا ، على حد قول الكاتب .

يتمتع القضاء الأردني بسمعة ممتازة، و كفاءات فذة و دقة متناهية ، و هامش الواسطة و المحسوبية و الفساد المالي أو الإداري أو الرضوخ لمرجعيات أخرى مادية كانت أو معنوية يكاد يؤول إلى الصفر حسابيا ، وهذا خلال مسيرة عمل شخصية تعلمت منها في مجال حقوق الإنسان لسنوات طويلة و التعامل مع كافة قضاة المملكة عن قرب سواء أكانوا قضاة شرع حنيف أو قضاة نظاميين أو عسكريين أو قضاة عشائر معتمدين من مستشارية العشائر في الديوان الملكي الهاشمي العامر .

أما العدل فهو قيمة خلقية وهو ما قام في النفوس وصدقه العقل و اللسان و الجوارح ، و هو أساس الحكم لأنه الحكم بالحق و لأنه أساس التماسك و الترابط و التعاون و وحدة المجتمع .

وتناط مسؤوليات تحقيق العدالة و الرفاه بجميع مكونات المنتظم السياسي و الإداري و القانوني في الدولة كمجلس الأمة بشقيه الأعيان و النواب و السلطة التنفيذية و السلطة القضائية و السلطة الرابعة كالصحافة و الإعلام و هيئات المجتمع المدني كالنقابات و الأحزاب السياسية و الجمعيات و النوادي و غير ذلك الكثير من المعنيين بتطوير المجتمع و تحسين مستويات الدولة على مؤشرات تقارير التنمية الإنسانية بكافة المجالات .

الاهتمام الملكي و الحرص الملكي على كافة مكونات الدولة الرسمية و غير الرسمية لا يخفى أحد ، و هذا يدل على سنة هاشمية حميدة أصيلة و ممتدة تحافظ على منجزات الأردن العظيم الذي يقدم دائما أروع الأمثلة في مواجهة التحديات و التغلب عليها لنصرة الحق و أهله منذ بزوغ فجر الإسلام .

والله من وراء القصد وهو العليم الخبير ..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :