هل أصبحت الكثير من بيوت الناس في ايامنا هذه يسكنها الجفاء العاطفي ويغيب عنهاالاستقرار النفسي..؟؟
في تاريخنا النقي نرى كيف كان سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يعامل زوجاته بالحكمة والرحمة والمودة والحنان والسكينة .
واليوم تزداد الخلافات الزوجية والاسرية ويغيب الحوار والصراحة بين الاب وأبنائه وتغيب الثقة العاطفية وتزداد حدة الغضب ويكثر القيل والقال وتقل المودة .
في كثير من محاضراتي في علم النفس والصحة النفسية كنت اقول في أول محاضرة للطلبة : لديكم واجب وعليكم احضار الاجابة في المحاضرة القادمة..وينتظر الطلبة الواجب.
فأقول للطلبة: كان ابن رونالد ريغان وكان ريغان رئيس أمريكا. كان يقول : كان أبي يقول: من اصبح ونظر الى وجه زوجته وقال لها : " بحبك " .. فلن يحدث بينهما اي خلاف في ذلك اليوم. واظنه كان يقول ذلك لوالدتي كل صباح.
الواجب: كنت اقول للطلبة : اسأل والدتك متى اخر مرة قال لها ابوك : بحبك؟
وعلى الطلبة الاجابة في المحاضرة القادمة..
وتاتي المحاضرة ويأتي وقت الاجابة على السؤال..ولكنها تغيب الإجابات من معظم الطلبة..والواقع ان ١٠ % من الطلبة يأتي بالجواب الإيجابي والكثير من الطلبة لا يجيبون..وكثير منهم كان ياتي لمكتبي ويشكو ويشكو عن واقع الحال وغياب الكلام الطيب والراحة النفسية والمشاكل التي لها اول وليس لها اخر..
لماذا يحدث كل لذلك ولماذا ؟
هل لان الكثير من الرجال يستكثرون كلمة بحبك كل صباح على زوجاتهم ..وايضا كثير من الزوجات لا تكترث بنفسها ولا تهتم بمظهرها وعاطفتها نحو الزوج والابناء..
ايها الاباء : أيتها الامهات:
ظللوا بيوتكم بالمحبة والاحتواء والحنان والمودة والصراحة والصدق والإخلاص والعطاء من أجلكم ومن اجل فلذات اكبادكم ومن اجل حياة آمنة مطمئنه مستقرة تزين نفوسكم وبيوتكم على مر الأيام والسنين.
***
للتأمل :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أربع من السعادة: المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنيء."
adnanodeh58@yahoo.com