اثارت تصريحات رجل الاعمال زياد المناصير جدلا واسعا في الاوساط الرسمية والاجتماعية ومنصات التواصل الاجتماعي حول تعرضه لضغوط وإبتزاز من قبل مسؤولين لتعيين ابناء واقارب لهم في شركاته .

الحقيقة هذا التصريح كشف حقيقة إيجابية ووجه اخر عن المسؤولين فكنت افتكر ان ذوي القربى منهم لا يقبلوا بوظائف في محطات الوقود او الباطون او المصانع وكل ماكان بفكري انهم يعينوهم في المراكز والمواقع الحكومية العليا وان العمل في القطاع الخاص ليس من طموحهم او حتى بحساباتهم .

على اية حال نحن في المجتمع الاردني نكمل بعضنا وجميعنا نبحث عن فرص عمل لنا ولغيرنا لطالما يطرق ابوابنا اناس هم بحاجة لمساعدتنا او يستجيروا بمعارفنا وهذا ليس جديد علينا بل اصبح ضريبة مجتمع علينا ومن الطبيعي ان يسأل البعض منا اصدقائه ومعارفه بالقطاع الخاص عما اذا توفر لديه فرصة عمل اولا .

انا كاتب هذا المقال كل يوم ارجو فلان وابن علان لتوظيف شاب جاءني طالبا ان اساعده بفرصة عمل واسعد وقت عندي ان يحالفني الحظ عند احد معارفي في البنوك والمؤسسات والجامعات والشركات وغيرها إن اسعفني بفرصة عمل لمن قصدني وهذا واجبي لطالما جعل الله في شخصي سببا لتيسير امر غيري .

حقيقة تصريحات السيد زياد لخصت حال واقع فرضته البطالة علينا واصبحنا مجبرين ان نتحمل بعضنا حتى وان طلب من المقتدرين ان يضحوا ولو بشيء من ارباحهم لصالح ان يوفروا فرص عمل لابناء وطنهم وهذه ضريبة الوطن وتزكية لنمو الاستثمار في هذا البلد ونحن نرى ان مشروعا يولد مشروع ومصنعا يفرخ مصانع لاصحاب المال والاعمال
والسؤال، كم منا يترجى فلان في السعودية والامارات ودول الخليج عله يجد عنده فرصة عمل لباحث عنها طال به الانتظار دون ان يجدها في وطننا ؟ .

والسؤال الاخر الذي يجول بذهني، لو انني تعرضت لابتزاز او مضايقة اذا ما فتحت دكان او كشك او عربة هريسة "وهذا قدر إستطاعتي بمالي" فلماذا اتوسع بعدها لفتح سوبرماركت او مول ؟.

حقيقة في وطننا قوانين وتشريعات ناظمة للعمل والاستثمار، فكيف اذا كان المستثمر هو الاقرب الى مواقع صناعة القرار فمن يجرؤ ؟.

لا اعتقد ان السيد زياد المناصير قصد الاساءة لاي طرف، بل واجزم بذلك فهو رجل يحب الجميع ومحبوبا من كل اهل وطنه وله فضل مشهود وهو جمل المحامل وجبل ما يهزه ريح..