facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أيمن هزّاع المجالي في حوارات من أجل الوطن


أحمد الحوراني
20-11-2025 10:05 AM

رجال الدولة ممن غادروا مواقعهم مطلوب منهم دور لا يقل أهمية عما كان مناط بهم إبّان كانوا في مناصبهم، وعلى قاعدة أن الانتماء للدولة عندما يكون مقترنًا بالعمل ونابعًا من عُمق القلب، فإنه لا يجب ولا يعقل أن يكون مرتبطًا بوقت وزمن محددين بقدر ما يجب أن يُكسبه الشخص صفتين الديمومة والاستمرارية لا سيما في مثل هذه الظروف المعقدة التي نحتاج فيها إلى التمسك بالثوابت في هذا العالم المتغير، ومن خلال متابعاتي أجد أن ثلّة من رجالات الدولة قد اتخذوا التعبير عن محبتهم للوطن بصور وطرق مختلفة، فنجد فلانًا يعمدُ إلى الظهور في مختلف وسائل الإعلام محاورًا ومتحدثًا في قضية ما، بينما يذهب آخر إلى القيام بمسؤولياته بكتابة مقالات في مواقع الكترونية وصحف يومية، في حين يمارس البعض دوره في نهج عملي مغاير اختطه لنفسه يجسده على شكل زيارات وتلبية دعوات للقاءات نخبة من رجالات الوطن ووجهاء العشائر وهو الذي أتابعه عن كثب بتحركات السيد أيمن المجالي سليل ونجل شهيد الوطن هزّاع.

معالي أبو ناصر الطوّاف في أرجاء المملكة شمالًا وجنوبًا وشرقًا وغربًا وبادية وريف، كان وما زال حاضرًا ومؤثرًا في حياتنا السياسية والثقافية والاجتماعية، وذاكرته تحفل بصور وأحداث كان شاهدًا عليها في مراحل دقيقة من عُمر المملكة، ولربما كان جُلّها أو جوهرها حينما كان قريبًا من الملك حسين بن طلال وأتاح مله ذلك نافذة اطلع خلالها على مزايا وصفات الراحل الكبير ليصبح بذلك يحملُ في ذاكرته زادًا ومادة وأخبارًا ومواقف كان الحسينُ بطلها ولا شك أن ذكرها في مناسبة أو أخرى على لسان أبي ناصر لا يمكن النظر إليه باعتباره حديث عابر والسلام إنما هو يؤشر إلى مفاصل مهمة وحقائق كبيرة عندما يُعاد ذكرها نرفع الأكف لله بأن هذا الوطن قد بُني بالهمة والمحبة والصبر رغم كثرة التجنّي عليه وهذا من شأنه بالنهاية يُعظّمُ في أبنائنا الناشئة حب الأردن والانتماء إليه انتماءً راسخًا تاريخًا وقيادة هاشمية وفية ورسالة ودور.

يُحدّثني المجالي عن رضاه الكبير وتقديره للدور الريادي المتقدم للعشائر الأردنية في رصّ الصفوف وتوطيد دعائم الأمن والاستقرار في المملكة وعن العلاقة القوية التي لم تتبدل ولم تتغير ثوابتها بين القيادة الهاشمية والعشائر في مختلف مناطق المملكة، ويشيدُ بتقدير جلالة الملك عبدالله الثاني لهذا الدور ويستذكر جولاته الميدانية على البوادي الأردنية ولقاءاته مع وجهاء العشائر واعتزازه بالعشائر باعتبارها

مكون أساسي من مكونات مجتمعنا الأردني وأنها قد أسهمت وما زالت تسهم في بناء الوطن، ويستذكر خطاب جلالة الملك في جامعة مؤتة في العام 2013 عندما قال(ونحن كلنا أبناء عشائر من كل المنابت والأصول سواء كنا في البادية أو في القرية أو المدينة أو المخيم، وهذا مصدر قوتنا ووحدتنا الوطنية، وأحد أهم أسباب الأمن والاستقرار في مجتمعنا).

رسائل عديدة يحملها معالي أبو ناصر معبرًا فيها عن اخلاصه لوطنه، ويتنقّل بين المدن الأردنية مدفوعًا بالحب والرغبة في حوارات هادفة مع وجهاء العشائر مع حرصه على أن يكون العنصر الشبابي حاضرًا في المشهد لأنه القوة الفاعلة ومحط اهتمام الملك، مما يقتضي تعريفهم بتاريخ وطنهم وحضارته ودور قيادته وشعبه في السير به إلى برّ الأمان على الرغم من التحديات التي ظلت وما زالت ضاغطة عليه جرّاء مواقفه الشجاعة ودفاعه عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية التي تتصدرها القضية الفلسطينية جملة وتفصيلا.

وأما الوحدة الوطنية فهي القيمة التي يرى فيها أبو ناصر ثابتًا ومرتكزًا في جميع حوارته وزياراته لكل مدينة أو قرية أو عشيرة، وتراه يردد دائمًا أن الوحدة الوطنية هي أساس أمن واستقرار الأردن، وأنها الصوت الذي يعبر عن جميع الأردنيين وأن قوة الأردن في دعمه لأشقائه العرب ودفاعه عن مصالحهم وقضاياهم تنبع من الحفاظ على هذه الوحدة وتمتين الجبهة الداخلية، وأنها أمانة في أعناق الجميع باعتبارها ركيزة الاستقرار، وضمانة المستقبل، وأنها خط أحمر لا يمكن السماح بتجاوزه.

جهد شخصي برغبة وبحبٍ نابع من ضمير وقناعة بالدور المطلوب منه، يقوم به أيمن هزاع المجالي ابن الوطن الأشم الذي خدم الأردن في عهدين هما عهدا الحسين وأبي الحسين وظل كما عرفه الناس أنموذجًا في التواضع وسمو الأخلاق تعلو مُحياه ابتسامة لا تفارق بل تبقى العلامة الفارقة المصاحبة له أينما حلّ.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :