عمون - في لفتة إنسانية تعكس قيم القيادة الهاشمية وروح التكافل الأردني، أطلقت السيدة سمر التميمي مبادرة "ابشر سيدنا.. ضيوفك ضيوفنا" التي تضمنت تسيير عمرة خاصة لأهالي غزة من المرضى ومرافقيهم، ممن استضافهم جلالة الملك، ويقيمون في فندق الفنار، ويتلقى عدد منهم العلاج في مركز الحسين للسرطان.

وجاءت المبادرة بدعم كريم من رجال أعمال، وجمعيات، ومؤسسات وطنية، إضافة إلى جهود مجموعة من المتطوعين الذين عملوا بتنسيق مباشر مع السيدة التميمي لإنجاح هذا العمل الإنساني.

وقد حظيت المبادرة بمساندة واضحة من عدة جهات، أبرزها: مؤسسة المتقاعدين العسكريين، ملتقى النشامى حول العالم، ملتقى تجار الخليل، التلفزيون الأردني، وقناة الحقيقة الدولية، التي قامت ببث حفل وداع المعتمرين.

أقيم حفل الوداع في قاعة مسجد الملك عبدالله المؤسس، تحت رعاية الدكتور احمد الحراسيس ممثل المفتي العام للمملكة، وبحضور عدد من رجالات الدين، وشخصيات عسكرية وإعلامية، إضافة إلى جمع من أهالي المنطقة من قبيلة العجارمة التي تحتضن مقر جمعية بصمات الخير التي ترأسها السيدة التميمي. كما حضر الحفل عدد كبير من ذوي المعتمرين.

وتضمن الحفل عرضًا فيديويًا يوثق العمـرات السابقة التي نظمتها السيدة سمر لمرضى غزة ومرافقيهم، إضافة إلى رحلات قام بها المرضى وذووهم إلى العقبة والبتراء ووادي رم برفقة المتطوعين، في إطار الدعم النفسي والإنساني المقدم لهم.

كما ألقيت خلال الحفل عدة كلمات، استهلتها السيدة سمر التميمي بكلمة ترحيبية أكدت فيها أن المبادرة ما هي إلا امتداد لرسالة الأردنيين في الوقوف مع أهل غزة.

وألقى رجل الأعمال السيد ظاهر عمرو كلمةً باسم الداعمين، تبعها كلمة راعـي الحفل الدكتور محمد الحراسيس ممثل المفتي العام، مؤكدًا قيمة هذه المبادرة في تخفيف معاناة الأشقاء.

ثم تحدث الدكتور زكريا الشيخ رئيس مجلس إدارة قناة الحقيقة الدولية في كلمة القطاع الإعلامي، مثمنًا دور المبادرة ورسالتها الإنسانية.
ثم ألقى محمد عاشور كلمة باسم أهالي غزة ، عبر فيها عن امتنان المرضى وذويهم للأردن قيادةً وشعبًا.

وتضمنت الكلمات تحيةً لجلالة الملك عبدالله الثاني على استضافته المرضى وذويهم من غزة، والدعاء لأهل غزة وفلسطين بأن يحفظهم الله ويكتب لهم الحماية والخلاص.

وتجسد هذه المبادرة استمرارًا لنهج العطاء الذي تتبناه السيدة التميمي، سواء من خلال الجمعيات التي تديرها أو عبر سلسلة مبادرات إنسانية تطلقها بالتعاون مع مؤسسات وطنية ومتطوعين، تعزيزًا لقيم الرحمة والإيثار، وتأكيدًا أن الأردن سيبقى السند الأقرب لأهل غزة