عمون - تابعت لجنتي فلسطين في مجلسي الأعيان والنواب التطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة الفلسطينية من قيام قوات الاحتلال والشاباك الاسرائيلية اقتحام أحد رموز التاريخ والذاكرة الفلسطينية مسرح الحكواتي واعتدائها على المؤسسات والطفولة الفلسطينية من خلال منعها لعرض مسرحية فلسطينية للأطفال بتمويل أوروبي، والذي يعتبر انتهاكا لكل المواثيق والأعراف الدولية.

وأدانت لجنتي فلسطين في مجلسي الأعيان والنواب على لسان رئيسيها العين مازن دروزة والنائب سليمان السعود هذا الاعتداء من قبل عصابات اليمين المتطرف في دولة الاحتلال والذي يدل على انه يعيش أزمة خوف مع التاريخ والحضارة ويثبت أنه دولة احتلال هشة ترعبها الكلمة أو عرض مسرحي للأطفال، والذي يحاول الكيان الصهيوني المتطرف من خلال هذه الاعتداءات طمس الهوية والثقافة والحضارة العربية الإسلامية والمسيحية خاصة في مدينة القدس التي تعتبر مدينة الرسل ورسالة الأديان والسلام ومفتاح الاستقرار والأمان.

واعتبرت اللجنتين هذه الممارسات مرحلة خطيرة من مراحل التهويد واستهداف الوجود العربي في القدس الشريف، وتدعو المنظمات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة واليونسكو ومجلس حقوق الإنسان ودول الاتحاد الاوروبي إلى التدخل الفوري واتخاذ إجراءات فورية وقانونية لمنع الاحتلال من الاستمرار في الاعتداءات التي تستهدف الهوية الوطنية الفلسطينية.

وفي هذا السياق ثمنت لجنتي فلسطين في مجلسي الأعيان والنواب جهود جلالة الملك في دعم الحفاظ على الهوية المقدسية، وأهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس التي تحفظ الحقوق الدينية للمسلمين والمسيحيين في القدس وتضمنها وتحافظ على هوية المقدسات وسلامتها.

وأكدت اللجنتين على الحق التاريخي للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.