لماذا لايتعظ الارهابيون ان لامكان لهم هنا؟
د.محمد البدور
26-11-2025 01:50 PM
حقيقة ان الاردن نموذجا للرشد السياسي والوعي الاجتماعي في منطقة مضطربة تعصفها الحروب والصراعات والثورات ، صحيح ان البعض منا قد يختلف في رؤيته مع ادارة الدولة، لكن لا خلاف لأحد منا مع الوطن؛ فالعلاقة الإنسانية بين الأردنيين والأردن الجامعة لهما عقيدة ايمان أن الوطن حر لايهان وهذا هو صمّام الأمان والضمان لأن يبقى الأردن بلدًا آمنًا، خاليًا من الإرهاب والإرهابيين، تحيطه أجهزة أمنية وعسكرية لا تأخذها في الحق والمشروعية لومة لائم.
في مدينة الرمثا، داهمت الأجهزة الأمنية شقيقين قيل إنهما يعتنقان معتقدات تكفيرية ظلامية، حاولا عبثًا بأرواحهما ليَّ ذراع الدولة وفرض واقع يعكس معتقداتهما بالقوة المسلحة ونشر الفوضى الدموية. ولم يتعظا بأن تجارب كل الإرهابيين الذين حاولوا فرض وجودهم على الساحة الأردنية بالقوة قد باءت بالفشل، وانتهت إما بالقتل أو الاعتقال.
نعم، لا مكان للإرهابيين في الأردن، أيًّا كانت معتقداتهم أو الجهات الراعية لإرهابهم أو المتلاعبة بعقولهم والمزيّنة للحور العين لهم. فهذا الوطن عصيٌّ عليهم؛ فلا بيئة وطنية حاضنة لهم، ولا تهاون أمني معهم، ولا سبب لوجودهم في رحاب هذا الوطن الأمين، بفضل وعي أهله، وعدالة حكمه، وسيادة قوانينه، واعتداله السياسي، ورشد قيادته.
فالأردن هو البلد الوحيد الرشيد في منطقة الشرق الأوسط الذي تتغلب فيه قوة الحق على حق القوة، وستبقى أرضه طاهرة من براثن الإرهابيين، واحة للسكينة والعيش بأمان.