facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




زيارة الملكة رانيا إلى الجامعة الأردنية


أ.د. مصطفى محمد عيروط
26-11-2025 09:58 PM

جاءت زيارة جلالة الملكة رانيا العبدالله للجامعة الأردنية لتؤكد، مرة أخرى، أن التعليم هو العمود الفقري لبناء الدولة الحديثة، وأن الشباب هم الاستثمار الأغلى والأبقى. فالجامعة الأردنية، أعرق صروح التعليم العالي، فلم تكن الزيارة مجرد محطة بروتوكولية، بل محطة للاستماع والحوار، ومحطة تؤشر على ثقة قيادتنا الهاشمية بدور الجامعات الوطنية في التطوير وخدمة المجتمع.

جلالة الملكة، التي نعرف جميعًا جهودها الكبيرة والمستمرة في تطوير التعليم، من خلال المبادرات النوعية التي تطلقها وتتابعها شخصيًا، وتؤمن بأن التحديث يبدأ من قاعة الصف ومن عضو هيئة التدريس ومن الطالب. ولذلك جاءت زيارتها للجامعة الأردنية للتأكيد على هذا النهج، وللاطلاع على البرامج والمبادرات التي تسهم في الارتقاء بجودة التعليم والتعلم.

والجميع تابع جلالتها وهي تحاور الطلبة وتستمع إليهم لأن الاستماع للطلبة وللشباب وللقائمين على العملية التعليمية هو أساس البناء الصحيح. فاللقاءات التي عقدتها جلالتها مع الطلبة خلال الزيارة، ومناقشة أفكارهم وتطلعاتهم، تؤكد أن الشباب ليسوا مجرد أرقام في جامعات، بل شركاء في صناعة المستقبل، وأن صوتهم جزء من القرار، ومصدر مهم في تطوير السياسات التعليمية.

فهذا النهج يعزز ثقافة الحوار والانفتاح، ويعطي الشباب رسالة واضحة: أن الوطن يحتضن مبادراتهم وطموحاتهم، وأن القيادة الهاشمية تضعهم في مقدمة أولوياتها.

فالجامعة الأردنية حققت في السنوات الأخيرة إنجازات نوعية، سواء في البحث العلمي أو الاعتماد الأكاديمي أو تطوير الخطط والبرامج، أو في البيئة الجامعية، أو في توسيع شراكاتها محليًا وعالميًا.

وهذه الإنجازات لم تأتِ صدفة، بل نتيجة عمل وجهد وخطط وتطوير وتحديث، تستحق كل دعم وتشجيع. وجاءت زيارة جلالة الملكة لتؤكد أهمية الاستمرار في هذا المسار، والانتقال من الإنجاز إلى التميز، ومن التميز إلى الريادة.

فالجامعة الأردنية تمثل نموذجًا وطنيًا في التعليم العالي، وتسهم في تنمية المجتمع، وتخرّج الكفاءات التي يحتاجها القطاعان العام والخاص، وتقدم بحوثًا لها أثر في الاقتصاد والمجتمع والصحة والابتكار

والتعليم العالي قضية وطنية ومسؤولية مشتركة بين الدولة والجامعة والطلبة وأعضاء هيئة التدريس، وأن التطوير يحتاج إلى استماع، وحوار، ومبادرات، ومتابعة، وليس إلى قرارات سريعة أو شعارات، فالجامعات التي تستثمر في شبابها وأساتذتها وبنيتها التحتية وبرامجها، هي الجامعات التي تحقق إنجازات، وتبقى، وتنافس.

فزيارة جلالة الملكة رانيا العبدالله للجامعة الأردنية والاستقبال الكبير المنظم من أسرتها فهي برأيي ليست مجرد زيارة عابرة، بل خطوة تؤكد قوة التعليم في الأردن، ودور الشباب، وإنجازات الجامعة الأردنية ونجاح إدارتها، ومسؤوليتنا جميعًا في دعم التطوير والارتقاء. فوطننا بقيادتنا الهاشمية التاريخية بقيادة جلالة سيدنا الملك عبدالله الثاني المعظم قصة نجاح وإنجاز ونموذج في النماء والأمن والاستقرار الراسخ.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :