المخابرات العامة .. عين لا تنام من أجل أمن الأردنيين
د. حمزة الشيخ حسين
27-11-2025 08:58 AM
يواصل الأردنيون التعبير عن ثقتهم الكبيرة بدائرة المخابرات العامة، تلك المؤسسة التي رسخت صورتها في وجدان الناس كخط الدفاع الأول عن أمن الوطن واستقراره. ورغم انشغال المواطنين بحياتهم اليومية، أو حتى بمتابعة الأحداث الرياضية العالمية، تبقى أعين رجال المخابرات ساهرة على حماية البلاد والشعب دون كلل.
في أكثر اللحظات تعقيدًا، عندما تتداخل القضايا وتتعدد الروايات ويصبح التفريق بين الحق والباطل صعبًا، تظهر المخابرات العامة في موقعها الطبيعي: خندق الحقيقة. فدورها لا يقتصر على مواجهة التهديدات الأمنية، بل يمتد إلى كشف الملابسات وحماية المجتمع من التضليل والفوضى.
ومع أن رجال المخابرات يتحملون مهام دقيقة وحساسة، إلا أنهم يعيشون حياة بسيطة مثل باقي الأردنيين. تراهم يصومون ويصلّون، ويرافقون آباءهم وأمهاتهم إلى المستشفى للاطمئنان على صحتهم، وبينما ينتظر أحدهم نتيجة تحليل طبي لوالده أو والدته، يستمر في أداء واجبه الوطني، موجّهًا فرق العمل أو ملتزمًا بتعليمات رؤسائه بدقة عالية.
ورغم حساسية الملفات التي تُفتح أحيانًا في وسائل الإعلام، ورغم ما تسببه من ارتباك لدى بعض المسؤولين، إلا أن دائرة المخابرات لا تعارض كشف الحقيقة. فهي تدرك أن الشعب منحها ثقته، ومن واجبها أن تكون حامية له ولسلامته، في وضوح وشفافية.
هكذا تستمر المخابرات العامة في أداء رسالتها: حماية الوطن، وصون أمن المواطن، والعمل بصمت وبلا ضجيج… بينما يواصل الأردني حياته مطمئنًا أن هناك من يسهر على أمنه ليلًا ونهارًا..