بقلم : معن بهجت المجالي
بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله بجميع صفاته الفضلى.
أعزائي أحبائي أهل مودتي أهل عشيرتي أبناء القلعة الماجدة الصامدة كصمود أهلها الأحرار، طاب مساؤكم بالخيرات والبركات، ومحبتي لكم تفوق حد عنان السماء وبحجم أبعاد النجوم..........
من بين عشقي الجنوني للكرك وأهلها الأحرار، وعبر الماضي والحاضر، ومن بين كتابتي للتعريف أكثر أو للذين يجهلون التاريخ أو يتجاهلونه لأبين بمقالتي تلك بعنوان (من نحن).
فمن نحن؟
احنا اللي سمونا خشم العقاب......
احنا اللي سموا أرضنا السيف والقلم وزرعنا بثمار ضباط مؤتة حتى جناها للوطن.
واحنا اللي تعطرنا بدماء شهداء مؤتة.
احنا من سلالة التضحيات لهية الكرك.
احنا مخاول بطولات جلحد العرود وإبراهيم الضمور.
واحنا اللي زرعنا طريق الكرك القدس بشهدائنا الأخيار....
واحنا اللي جعلوا لنا مصطبة في القدس الشريف اسموها مصطبة الكرك.
واحنا اللي جعلنا مؤخرًا قبة الصخرة بقلوبنا وبين أعيننا، وضعناها بمجسم جميل على جسر الكرك.
احنا اللي تحببنا بجنان عشقنا لأطر التعايش الديني المسيحي المشترك بيننا وبين طوائفنا المسيحية، وجعلنه بالتعايش العشائري الأخوي الإنساني المشترك.
احنا ملح البلاد والعباد....
احنا اللي انعشنا للوطن أملاح وغازات وكيماويات ومياه من أرضنا وبين كرومنا.....
احنا أولاد أترابه مش شهاد عليه.........
احنا اللي حنَّينا أيدينا صلابة من طينة الكرك......
احنا بنزعل عليه مش منه.....
احنا بنكبر فيه ومش بنكبر عليه......
احنا اللي حمينا القلعة ببنادقنا.....
احنا اللي سمونا ذباحة الدول......
احنا صروح دواوين العشائر قضاة وشيوخ بحكمة رجال تفك العساير.....
احنا مشارقنا حجا وبني عطية اللي ما تهاب المنية......
احنا مضارب مغارينا معايطة وحباشنة ضربوا أمثلة بالطيب والتسامح كان آخره بالفة عشائرية تسامحية من والد الفقيد غازي الحباشنة بولده الفقيد المصاب، حينما قال كلمته للمتسبة بالحادث (انا اخوكي وما ببيعت اختي ساعة واحدة في السجن) هذه العبارة والله تُدرَّس في المدارس والجامعات.
احنا من جينات أيقونة بكل أوسمة وشرف الولاء والانتماء تزف بالشهيد (هزاع المجالي).
احنا من بلد عراق الكرك أم الشهداء.
واحنا من عي قلاع شهادة معاذ الكساسبة.
واحنا من أدر ببطل قلعتنا الشهيد سائد المعايطة.
واحنا من مغير بأوسمة الزعامة والفداء والشهادة على أسوار القدس تزف بالشهيد سعيد العمرو.
واحنا من أم الغزلان تزف أوسمة البطولة بحرب اللطرون وباب الواد للبطل العسكري الفقيد مصطفى جدعان الخريشة.
احنا اللي أنجبنا للوطن قيادات عليا ورموز في السلك المدني والعسكري منذ عقود بمدرستنا في الكرك......
واحنا من جينات عليا الضمور وخضرا المدادحة وحجزة الشواهين العمرو..
واحنا من سلالة بندر وأختها مشخص فارس المجالي، أول سجينتين سياسيتين في بلاد الشام حتى أنجبت بندر في سجنها اسمه (حابس) حينها حبس حابس شارون اللعين.
واحنا إن غابت رجالنا نساءنا يمنحن حق إعطاء العطوة..
واحنا وإن غابت نور شمسنا تعاود ضياء قمرنا يشع ضياء.
واحنا إن حميت بنادقنا بحكمتنا نعيد حقوقنا وحدودنا.
احنا إخوان بنات (الطرويات) النشميات حينما قدمنا أكياس الطحين والسكر (وقلادات الذهب والمال) من منزل الزعيم الوطني حسين باشا الطرونة، ولتسليمها إلى أشقائنا المجاهدين المناضلين الثوار في فلسطين.....
احنا صناديق مقفلة لحماية الدخيلة.
واحنا الباب إذا انفتح بكرم وإذا تسكر بصون.....
احنا سلالة المرأة الشيخة حجزة الشواهين والدة البطل العسكري ثعلب الدروع خالد التي استُشعرَت شعرًا يُغنى اليوم: "قطعت أنا حدود سوريا وأنا على خالد دواره ومن الكرك جيت زوارا".
واحنا من سلالة البطل المقدام حابس حين استشعر شعرًا ما زال يُغنّى
(حنا كبار البلد).
احنا ورثة القلم والسيوف والخناجر بالأمجاد حمايل وبدوان وعشائر.
واحنا واحنا واحنا واحنا واحنااااااا
نعم، هذه هي عشيرتي الكركية الباسلة الخالدة بمواقف مشرفة شامخة ونبيلة. كانت وما زالت وستبقى بجانب القيادة الهاشمية الحكيمة.