هذه وجبة خفيفة من سندويتشات وطنية ذات أبعاد تربوية، ولها امتداد عربي، وربما عالمي! فالسندويتشات هي منجَز يتلاءم مع العالم الرقمي والعصر الرقمي!

(١)
هل الرياضة كرامة وطنية أم لعب؟

هناك من يقول: إن الرياضة لعب استهلاكي لتنفيس الطاقات، وهناك من يرى أنها نشاط تنموي استثماري! وكلتا النظرتين تحمل جانبًا من الحقيقة! نفرح للفوز الرياضي، أما أن نرى فيه انتصارًا لعزة الوطن، وكرامته فهذا أمر تكذبه الخسارة! فإذا كان الفوز نصرًا للوطن، فهل الخسارة هزيمة وطنية أم نكسة ؟؟؟؟

(٢)
إلغاء ندوات ثقافية

جاءتني دعوة لندوة ثقافية مهمة! ثم جاءني اعتذار عن عدم إقامتها بسبب تزامنها مع مباراة المنتخب! قد تمتد الاعتذارات، ويترك الموظفون أعمالهم؛ ليتمكنوا من مشاهدة مباريات المنتخب! وهكذا أعدنا شعار: كل الجهود للمعركة بصيغة: كل الجهود للمباراة!!! من حدّد لنا هذه الأولويات؟ هل هي الخوارزميات الإعلامية؟ أم الخوارزميات الوطنية؟

(٣)
رفض أي سؤال!!

في حديث لمسؤول تربوي عربي مع المعلمين: لماذا تسألون؟ الوزارة حددت لكم المنهاج، وعليكم تدريسه! حددت لكم المواعيد والتوقيتات! فلماذا تسألون؟!!

على العموم، هذا المسؤول العربي قد يكون له أشباح في كل نظام تربوي! إنها السلطة التي تقرر! وما عليك إلّا الامتثال!! وصلت الوقاحة حدّ إثارة سؤال بحضرة

الزعيم!!؟ انتبهوا أيها المسؤولون

(إذا اليوم سمِح لكم بالسؤال ، بُكرة بصير الشعب كله "يتفلسف عليكوا!!!)

(٤)
جيل الشك!

كثرت توصيفات هذا الجيل بأنه جيل السؤال أو جيل الشك. وهناك من يسميه جيل"Z”.

ومهما كانت التسمية، فإن الجيل

الشبابي، وجيل الأطفال لم يعودا

قابليْن للعديد من مسلّماتنا الثقافية، والتربوية، والحياتية وغيرها من المسلّمات! إنها أجيال تش، وتسأل، وليست مستعدة لقبول أي معلومات؛ لأنها صدرت من أعلى، سواء أكان منهاجًا، أم إعلامًا، أم تطبيعًا!!!

(٥)
خمس مهارات
زوّدتني سيدة تدرّس ابنها بصورة من كتاب للصف العاشر فيه نص يقول: هناك خمس مهارات هي: واحدة، اثنتين، ثلاث، وانتهى النص!

سألها ابنها: ألم تقولي خمس مهارات؟ أين الرابعة والخامسة؟

قالت له: نسيها المؤلفون!!

ملاحظة: يقال عن أحدهم: إنه يدعي رواية الحديث. قالوا له: ما عندك اليوم؟ قال: حدثني فلان عن فلان: خلّتان تقودانك إلى الجنة.
قالوا له: ما هما؟

قال: نسي محدثي الأولى، ونسيت أنا الثانية!

فهمت عليّ؟!!!