تأهل الأردن إلى كأس العالم ليس مجرد إنجاز رياضي…هو قصة وطن كامل يثبت للعالم أن الإرادة تصنع المستحيل. ومع هذا التأهل التاريخي، يفتح الأردن باباً جديداً للفرص — ليس فقط في الملاعب، بل في السياحة والاقتصاد والصورة العالمية للمملكة.

ولا شك أن كأس العالم هو الحدث الرياضي الأكثر متابعة على الكوكب.
حيث مئات الملايين حول العالم سيشاهدون منتخب النشامى وهو يمثل الوطن. وهذا الظهور العالمي يعني إبراز اسم الأردن في أكبر المحافل، تعريف العالم بثقافتنا وجغرافيا بلادنا وتاريخنا وخلق حالة فضول عالمية للتعرف على “الأردن الذي وصل إلى المونديال”.

وبالتأكيد تمثل مشاركة الأردن فرصة لتسويق المملكة كوجهة سياحية فريدة، لأنها تبرز الأردن كدولة آمنة ومستقرة — وهذا عنصر حاسم في قرار السفر ، تمنح السياحة دفعة من خلال رغبة الجماهير في التعرف على بلد المنتخب الجديد في كأس العالم و تدعم المحتوى الإعلامي والرقمي عن الأردن، خصوصاً صور البترا، وادي رم، البحر الميت، والمدن التاريخية.

ومن جهة أخرى، يلعب الشباب الأردني دوراً أساسياً في إبراز الأردن رقمياً من خلال إنتاج فيديوهات قصيرة تعرّف العالم بمعالم الأردن، دعم العلامة الوطنية “Visit Jordan” بمحتوى شبابي وواقعي من قلب الأماكن السياحية.

وبناءً على ذلك، يمكن استثمار وجود اسم الأردن في المونديال من خلال تقديم باقات سياحية “بعد البطولة” خصيصاً لجماهير كرة القدم، تعاون الخطوط الجوية مع مؤثرين عالميين لتصوير تجارب حية في الأردن و بناء اتفاقيات جديدة مع منصات حجز السفر العالمية.

وكذلك يمنح التأهل الأردن فرصة لتعزيز الاستثمار السياحي ، تنشيط الفنادق والمطاعم و تطوير البنية السياحية في المحافظات وتعزيز صورة الأردن كدولة تقدم نموذجاً إيجابياً للشباب والطموح

وفي النهاية، يبقى تأهل الأردن للمونديال رسالة واضحة:

وطننا قادر… شبابنا قادر… وأحلامنا أكبر.

واليوم، لدينا فرصة استثنائية لتحويل هذا الإنجاز الرياضي إلى نجاح سياحي عالمي يضع الأردن على خارطة السياحة العالمية بقوة.

فالكرة ليست فقط في الملعب — الكرة الآن في ملعبنا نحن… الشباب!