لست ادري هل يدرك بعض الناس وهم يحملون هواتفهم في الشوارع والمولات والباصات والسيارات وحتى في دوائرهم؛ ان هذه الهواتف عندما يتحدثون بها سواء كانوا بفتحون الصوت او غلقونه انها تشكل بثا مباشرا لما يتحدثون به مع الآخرين.
في شوراع الحياة سمعت أصواتهم في الهواء الطلق وهم يتحدثون واحيانا اشياء كثيرة لا يجدر بالمتحدث او المتحدثه ان تصل إلى الآخرين بقصد او بدون قصد..وإليكم بعض الكلام الذين كان يتطاير بين الناس ويسمعه الناس واحيانا ينزعجون منه فمثلا:
كان ذلك الشخص يسير في احد الشوارع ويتحدث بعصبية وصوت عالي جدا يقول " لقد قلت لك انني لا اريد ان ازورهم وحضرت جنابك مصرة ..ما بدي ما بدي ما تخليني اعملك مشكلة " واقفل الخط.
وفي أحد مساجد الزرقاء وكنت اقوم بتادية الصلاة وقبل يعلن الامام اقامة الصلاة؛ رن هاتف ذلك الرجل رغم ان هناك اعلانات كثيرة في المسجد تطلب إغلاق الهاتف لتكون صلتك بالله ؛ الا ان العديد من الناس لا تغلق هواتفهم ؛ رن هاتف الرجل واجاب بصوت عالي : " ما تطلعي من البيت قلت لك اكثر من مرة وبس اخلص الصلاة بفرجيكي " واقفل الهاتف بعنف وقام لاداء الصلاة.
وفي حديث اخر كانت تلك الفتاة تمضي بهدوء في احد المولات حتى توقفت فجأة..وفتحت هاتفها وبصوت عالي تهدد حتى سمعها من في البعيد.. كانت تقول بصوت مرتفع
"يا اخي خلصني شو بدك مني ؛ روح عند امك وخبرها اني بطلت اتجوز منك ..سامع.." واغلقت الهاتف ومضت بغضب..
ايها الناس الطيبين: هواتفكم هي لكم تمثل أسرار حياتكم فحافظوا على سريتها وسريتكم ولا تجعلونها محط أنظار الناس ليكشفوا وقائع عمركم ..فتندموا وتكونوا من الخاسرين.
**
للتأمل:
قال سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه: سِرُّك أسيرك، فإن تكلَّمتَ به صِرْت أسيره.
adnanodeh58@yahoo.com