كلمات حول انتخابات بلدية السلط (1)
م. عبد الغني طبلت الايوبيين
19-12-2025 10:30 PM
بدأ الكلام يدور والتحركات تأخذ مكانها والايماءات تنتشر والترشيحات تزدهر والتوقعات تتوسع وتمتد في أروقة مدينة السلط حول انتخابات البلدية التي يزمع إجراؤها في الفترة القادمة وكأن اوانها قد حل، بالرغم ان لا وضوح ولا إجراءات ولا تصريحات ولا تحركات من اية جهة كانت وعلى اي مستوى ، تشير الى مقومات واركان وأبعاد النظام الانتخابي، او الى الكيفية أو المنهجية التي سيتم من خلالها اجراء الانتخابات وتحديد مواقيتها ، او الى طريقة توزيع مقاعد مجلس البلدية بين أعضاء معينين ومنتخبين
وللإحاطة بالعملية الانتخابية برمتها، ولخلق وعي عقلاني واضح في كيفية التعامل معها بأداء محترف وسلوك ناضج رصين ، فإن الامر يستدعي من أصحاب العلاقة بذل كل مايستطيعونه من جهود بأسلوب ممنهج متسق يحقق الانسجام والتنسيق فيما بينهم ، سعيا لتعزيز الثقافة الانتخابية لدى مختلف المكونات المجتمعية وأملا في إنجاح الانتخابات بأقل قدر من المظاهر غير المواتية كالاختلاف في الرؤى والتطلعات ، والتعارض في وجهات النظر وتعدد الاّراء
وهو ما يوجب التركيز على العوامل المعنية بإيصال العملية الانتخابية لبر الأمان كإشراك العنصر الشبابي وتوسيع نطاق الوعي بأهمية المشاركة وتعزيز دور الكيانات المجتمعية من جمعيات وجهات تطوعية وثقافية ورياضية للانخراط بالحملات التوعوية ، وتنظيم ورش عمل نوعية بصيغ مبتكرة تراعي المعطيات والظروف القائمة، والاستعانة بالوسائط الإعلامية ووسائل ومنصات التواصل الاجتماعي للتعريف بالانشطة المعنية كالمناظرات والنقاشات وإبداء الرأي حولها مع ما يصاحب ذلك من إبراز للصعوبات والتحديات التي تحيق بالمدينة، خاصة ما يحتاج منها لوقفات مستفيضة لإيجاد حلول مستدامة لها.
وهذا يعني ان ربط مختلف جوانب العملية الانتخابية بما يمكن تنفيذه على ارض الواقع العملي سيسمح لتلك الجوانب العملية لأن تتواءم مع كل توجه سيصب في مصلحة المدينة على المديين الحالي والمستقبلي ، الامر الذي سيرفع من شأنها وسيوصلها الى المستوى الذي تتطلع اليه لتبقى منارة شاهقة يشار لها بالبنان ، ومرجعية متميزة تشهد لها صروف الدهر وتتغنى بها وقائع الماضي التليد المفعم بالهيبة والكرامة والتكافل والنخوة والتناغم والاتزان.