facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ما المتوقع من لقاء ترامب - نتنياهو؟


22-12-2025 11:10 AM

يكتسب اللقاء المرتقب بين ترامب ونتنياهو أهمية خاصة ، في ظل تعدد وتشابك الملفات التي سيطرحها نتنياهو ، ومن بينها :ملفات إيران، حزب الله، سوريا، ثم ملفات غزة بما فيها المرحلة الثانية التي يبدو أنها ستبدأ الشهر القادم، وفقا لمخرجات لقاء ميامي بين أمريكا وتركيا وقطر ومصر، وباتجاهات ربما لا يتحقق معها كل مايريده نتنياهو واليمين الإسرائيلي معه.

ان السياقات التي ينعقد فيها اللقاء تستبطن عنوانين بارزين، وهما: نتنياهو الباحث عن انتصارات يقدمها كاوراق اعتماد في الانتخابات القادمة، وترامب الباحث عن إنجازات بتحقيق سلام ووقف الحروب، يلوح بها امام الرأي العام الأمريكي والعالمي، وهو ما يعني ان النتائج المتوقعة لهذا اللقاء لن تخرج عن تفاهمات تحقق اهداف نتنياهو وترامب معا، وبمرجعية صفقات؛ اي تبريد ملفات وتسخين أخرى، بمعنى ان ترامب قد يطلق يد نتنياهو تجاه حزب الله او إيران، مقابل مواصلة التبريد في ملفات غزة، ويبدو ان حزب الله هو الأكثر ترجيحا هنا في أولوية الاستهداف.

في الملف الإيراني، يحاول نتنياهو التصعيد لكن هذه المرة بعنوان الصواريخ والمسيرات الإيرانية وليس النووي، فالنووي الإيراني ملف امريكي ولدى أمريكا معلومات استخباراتية دقيقة وموثوقة اكثر مما لدى إسرائيل، اي انها تدرك لا قنابل نووية إيرانية بالمدى المنظور، بعد الضربات التي وجهت للمنشآت النووية الإيرانية، وهو ما يفسر تلك المساحات الجديدة في التصريحات الإسرائيلية بالتركيز على البرنامج الصاروخي الإيراني، على حساب البرنامج النووي، لا سيما وان تسريبات متكررة تم الترويج لها بحصول إيران على مكونات انتاج الصواريخ من روسيا والصين، بعد الضربات الإسرائيلية الأمريكية الاخيرة، تعززها تصريحات إيرانية بإعادة بناء البرنامج الصاروخي وبكفاءة أكبر.

حزب الله، رغم جولات براك وضغوطه على الحكومة اللبنانية ، لاتخاذ إجراءات اكثر فاعلية لنزع سلاح حزب الله، خاصة جنوب الليطاني، الا ان نتنياهو قد ينجح ان لم يكن بتوجيه ضربة واسعة لحزب الله، فانه قد يحصل على دعم امريكي بمواصلة ضربات نوعية قد يتجدد معها استهداف الضاحية الجنوبية،حيث مقرات الحزب ومراكزه، وربما يرجح هذا الاحتمال ان هناك تقديرات إسرائيلية بان الظروف قد نضجت لتقبل العالم ضربات للحزب، بعد امتناعه عن الوفاء بالتزامه بتسليم اسلحته خاصة جنوب الليطاني وفقا للقرار ١٧٠١ وملحقاته، ومما يزيد هذا الترجيح ان إيران التي تواصل إبعاد الحرب عن حدودها تصدر تصريحات متكررة حول قوة حزب الله وقدرته على خوض حرب جديدة مع إسرائيل، مع احتفاظه بقدرات قتالية، تتزامن مع تسريبات أخرى حول استعادة نشاط خط الإمدادات العسكرية للحزب عبر سوريا.

في سوريا، مؤكد ان الفجوة ستبقى بين ترامب الذي يريد سوريا موحدة بقيادة الشرع، ونتنياهو الذي يناور بالتقسيم بالتركيز على اختراقات بالجنوب السوري ، بحجة مواجهة بقايا مليشيات إيران، وربما التذرع بداعش، بالإضافة لدعم قسد والساحل ،وتجديد الدعم للهجري، الذي بات مؤكدا انه مجرد أداة إسرائيلية، خاصة بعد انكشاف انه لا يمثل الطائفة الدرزية بقدر ما هو يمثل حاضنة لفلول نظام الاسد وبقايا مليشيات إيران، ومن المرجح هنا ان يواصل ترامب ممارسة ضغوط على نتنياهو، لتقليل حدة مواقفه وتحركاته في سوريا.
أما الضفة الغربية، فمن المؤكد انها لن تغيب عن طاولة ترامب ونتنياهو، ويرجح ان يمتنع ترامب عن ذكر الدولة والسلطة الفلسطينية بصورة مباشرة، لكنه لن يمنح نتنياهو ضوءا أخضر لعمليات الضم وتوسيع المستوطنات، في ظل وعود ترامب للقادة العرب، واكتشافه ان لا أحد يقبل باية حلول لا تلبي شرط الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية، وربما نشهد بعد اللقاء قبولا خجولا من نتنياهو بدور فاعل للسلطة الفلسطينية في غزة، خاصة بعد التلكؤ الدولي بخصوص المشاركة في القوات الدولية بغزة.

بالخلاصة، لقاء ترامب ونتنياهو لقاء مهم لاستكمال إعادة رسم المشهد الجيوسياسي والامني في المنطقة، غير ان الاحتمال الابرز لنتائج اللقاء انه قد يشهد مقايضات سرية حول ضبط نتنياهو في جبهات وإطلاق يده في جبهات أخرى، في حين ستكون الانتخابات في أمريكا وإسرائيل مرجعية كليهما في تحديد نتائج اللقاء.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :