في منتدى الحموري الثقافي، التقى ثلاثة وزراء إعلام سابقين مطلع هذا الأسبوع بجمهور من المواطنين، لمناقشة قضايا الوعي . تحدث السادة الوزراء بعمق عن فلسفتهم، وممارساتهم الإعلامية، مثيرين عددا من القضايا المهمة والتي أغناها الجمهور بنقاشات كان بعضها ساخنا!
(١)
أصحاب المعالي
كان عنوان الندوة: الرواية الإعلامية الأردنية، حيث قدم السادة الوزراء تفاصيل واضحة عن السياسة الإعلامية، ومنطلقاتها التي يرون أنها تقوم على الدقة والجودة، والموضوعية، والتحقق من الخبر. كما عرضوا المحددات، والخطوط الحمر التي تحكم الإعلام الأردني، سواء أكانت فنية، أم مادية .تحدثوا بإيمان عميق بالرسالة الأردنية، وبصوابية الموقف الرسمي الأردني من قضايا العروبة وبخاصة غزة.
(٢)
أشكال الإعلام الأردني
تتنوع أشكال الإعلام الأردني بين:
-إعلام رسمي.
-إعلام شبه رسمي، مسيطَر عليه رسميّا.
-إعلام غير رسمي مسيطَر عليه رسميّا.
-إعلام غير رسمي يحفظ الدرس
ويفرض على نفسه "رسميّة" ذاتية.
-إعلام مجتمعي منفلت لا يخشى إلّا من قانون الجرائم الإلكترونية.
ولكل نوع أو شكل من هذه"الإعلامات " ساحاته التي تضيق، وتتسع حسب التوجهات.
(٣)
الرسالة الإعلامية الرسمية
تُثار دائمًا الأسئلة: لماذا لا تصل الرواية الرسمية إلى الجمهور؟
ولماذا لا يثق الجمهور بالإعلام الرسمي؟
إذا كان موقفنا سليمًا وقويّا، فلماذا لا يشتريه الجمهور؟ أين الخلل؟
في الرسالة، أم في ناقليها؟
تبقى هذه الأسئلة من دون جواب.
أو الجواب: لست أدري!
(٤)
الناقل الوطني للرسالة
يرى المواطن وجوهًا مألوفة، تتكرر في الإعلام الرسمي، ولكنه لا يراها صادقة، أو مؤمنة بما تقول! هذه الوجوه تسمّي نفسها بفرَق الدفاع والهجوم، ويحتفلون بمن ينضم إليهم!
لماذا لا يرى الجمهور هذه الأدوات مقنعة برغم حماستها؟
سمعت كثيرًا من الجماهير تقول إنها وجوه محروقة تسيء إلى رسالة الحكومة،
لماذا؟
لست أدري!
(٥)
سوال صعب!
يشكو سياسيون كثيرون، بل وشكا السادة الوزراء الثلاثة المنتدون في ملتقى الحموري الثقافي حول الرواية الأردنية التي لم يفضلوا تسميتها بالسردية:
الأردن متَّهم دائمًا مهما فعل،
وهناك آلاف الأفراد مكلّفون بتوجيه الاتهامات للسياسة الأردنية، سواء من داخل الأردن، أم خارجه ، وهناك عشرات الأجهزة ولكنهم لا يقولون لنا: لماذا يهاجمون سياساتنا؟
هل أعداؤنا حقيقيون، أم
نحن مسكونون بالمؤامرة؟
أنا قلت لقاء وزراء إعلامنا بالجمهور شجاعة كبيرة؟
فهمت عليّ؟!!