facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




موسم مطري حول المعدل وربما أعلى .. وانتهاء فترة الجفاف بالأردن


د. أسامة غزال
26-12-2025 06:28 PM

تعتبر هذه السنه نهاية فترة الجفاف التي استمرت اطول من المعتاد ... ووصلت أوجها الموسم المطري الماضي حيث لم يتجاوز مجموع كميات المطر الهاطله بالموسم أكثر من نصف المعدل السنوي طويل الأمد ...

وبالعودة إلى ما يقال عن فترة المربعانيه وانه من الموروثات الشعبيه والتي تكاد تكون صحيحه المقوله الشهيرة : بأنه من الغير المحمود تأخر الموسم المطري ببداية الشتاء أو ما يقال عنه الشتاء العميق أو شعبيا بكلمة المربعانيه أي أنه اذا بدأت مربعانية الشتاء بلا امطار فإن الموسم المطري ضعيف ؟!؟ لكن إجمالا هذا بالعاده ينعكس سلبا على المحاصيل لكن لا يعني بالضروره موسما جافا لكن له انعكاس سلبي لمعرفتنا أن النباتات لها ترتيب بيولوجي زمني ينظم حياتها ...

وبهذا الموسم ومواسم سابقه لما قبل فترة الجفاف التي امتدت عدة سنوات يعد التأخر لمدة أسبوع ضمن معالم ظاهرة التغير المناخي والتي من أهم معالمها تأخر بدء الموسم المطري و تداخل الفصول أو تراجعها و التطرف المناخي المتزايد وخصوصا بمنطتنا التي تعد أكثر مناطق العالم تأثر بالتغير المناخي ولا سيما أنها بالاصل منطقه جافه شحيحه بمصادر المياه ...

نأمل من الله أن يكون الموسم المطري الحالي جيدا و فوق المعدل المطري السنوي مع العلم أن المعدل المطري السنوي طويل الأمد (منذ ١٩٣٧ لغاية الموسم الماضي) لا يتجاوز بالمعدل ٩٢ ملم /بالسنه وهذا رقم متواضع اذا ما تمت مقارنته بمعدلات المطر بالدول الرطبه فالاردن بلد يمتاز بالمناخ الجاف حيث يعتبر ٢.٥ ٪ فقط من مساحته تابعه لمناخ المتوسط الباردة الماطره شتاء و لكن بلا أمطار في الصيف وباقي مساحته تتبع لاربعة من تصنيفات المناخ الجاف حيث تصنف ٧٤ ٪ من مساحة الأردن بمناخ جاف صحراوي (BWh) و باقي المساحة تتبع لثلاث من تصنيفات المناخ الجاف.

أما بخصوص الفترات الجافة والتي تم الإعلان عن الانتهاء من آخر فترة جفاف وصلت ذروتها العام الماضي فإن الأردن يتعرض أولا لتناقص بمعدلات الهطول تصل إلى ٠.٦ ملم سنويا و فترات جفاف مقدر أن تتزايد كل ٢٥ سنه بحث تكون فترات الجفاف الاعتياديه من ٢ الى ثلاث سنوات ولكن فترات الجفاف الشديده كالتي مررنا بها تستمر من ٨ الى ١١ سنه بناء على تحليلي لمؤشرات الجفاف منذ ١٩٣٧ للان.

هذا من ناحيه علميه بسيطه وكونها نتحدث بلغة الأرقام والسجلات المصرية طويلة الأمد لابد أن نتحدث عن ظاهرة سيئة ظهرت الفترة الأخيره و تفاقمت. وهب ظاهرة هواة التنبؤات الجوية خصوصا بالعالم العربي وامتازوا بدعوات التهويل والتضليل و سوء قراءتهم حتى للنشرات الجاهزه من مواقع الطقس العالميه والتي توفر تنبؤات تعتمد على أسس علميه و دراسات حقيقيه وليست عن هوايه أو تسليه أو ربما ادعاء العلم والمعرفة وحب الظهور والشهرة... فهذه المواقع الحقيقه توفر تنبؤات دقيقه لعدة أيام وأقل دقه لمدة تتجاوز أحيانا الشهر وما يقوم به الهواه هو النقل من هذه المواقع والتهويل والتظليل و يبدؤوا جميعا منشوراتهم بعبارات تخدع القارئ وتظلله مثل.. بناء على النماذج العدديه أو صور الأقمار الصناعيه أو الأوروبي أو الأمريكي أو.. وكلها للتظليل وبالعادة لا أحد منهم دارس لكيفية تحليل حتى النماذج التي توفرها المواقع بالمجان لعامة الناس!

وللاسف يمتلك هؤلاء الهواة صفحات على منصات التواصل الاجتماعي ويبثون توقعاتهم الجوية، خاصة خلال فصل الشتاء. ومع ذلك، فإن غالبية هؤلاء الهواة لا يمتلكون الخبرة العلمية أو الأجهزة اللازمة لإصدار توقعات جوية دقيقة. علما أن هذه التنبؤات الجوية الغير الدقيقة و الغير تابعه لجهه رقابية يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة، مثل تعطيل الحياة العامة وتسبب خسائر مادية وبشرية. فيجب وضع حد لهذه الظاهرة والتي تفاقمت جدا لأسباب البحث عن أدوات رخيصة وكسوله وبلا مجهود حقيقي أو بحث علمي للشهرة وجمع المتابعات والتفاعل على منصات التواصل الاجتماعي. و ساهم بذلك غياب الدور الرقابي و ضعف الجهات المسؤولة عن اعطاء نشرات طقس رسميه. فلا بد من سن قوانين صارمة تنظم عمل الأرصاد الجوية للحد من ظاهرة هواة التنبؤات الجوية، و ضرورة زيادة الوعي لدى الجمهور بماهية التنبؤات الجوية وظاهرة التغير المناخي و الاسس العلميه للتنبؤات و أنه رغم كل التطور العلمي الهائل تبقى إرادة الله فوق كل التوقعات لكن على الإنسان أن يتفكر و يدرس ظواهر الطبيعه لكن بشكل علمي وليس بشكل خاطئ.


نأمل بالفعل أن تكون هذه السنه بداية لنهاية فترة الجفاف التي أدت إلى نقصان بكميات المياه المتوفره و تدهور الغطاء النباتي وتراجع الإنتاج الزراعي و زيادة العبء على ادارات التزويد المائي.
التفاؤل مطلوب و المؤشرات تتحدث عن نهاية فترة الجفاف الصعبه والتي كما اشرت كانت طويله وأثرت سلبا بشكل ملحوظ.

حمى الله الأردن قيادة هاشمية ملهمه وشعبا محبا لله والوطن والقيادة وبوركت جهود كل من يعمل بإخلاص ووطنية لصالح هذا البلد الطيب...





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :