المخدرات الأمريكية والإسرائيلية
فارس الحباشنة
28-12-2025 12:43 AM
على جانب واسع من تجارة المخدرات في العالم، فإن أكبر شبكات عصابات المخدرات أمريكية الولادة والمنشأ.
ولا دولة في العالم مثل أمريكا متورطة في تجارة المخدرات، وفي مطالعة الرواية والسينما الأمريكية، فقد عبّرت أفلام وروايات عن عصابات شيكاغو ونيويورك، ونادي القطن.
ومن أشهر الأفلام «الدولي» 2009، الذي يكشف عن ثالوث الاستخبارات الأمريكية والمخدرات والجماعات الأصولية والمتطرفة، وكيف يتم التمويل والتغذية المالية من شبكات غسيل الأموال وتجارة المخدرات، والسلاح.
المافيا العالمية وُلدت في جزيرة صقلية، وهاجرت إلى أمريكا بعد الاكتشافات البحرية والجغرافية في القرنين السابع والثامن عشر.
ويهود أمريكا بنوا تحالفًا مبكرًا مع المافيا القادمة من القارة الأوروبية، وفي مدينة مانهاتن تحديدًا كانت البداية لتأسيس وانطلاق المافيا الأمريكية.
وورثت الإمبريالية الأمريكية بريطانيا في كل شيء، من حملات الإبادة الجماعية للسكان الأصليين، إلى عالم البنوك والبورصات اليهودية، ورثت أيضًا عالم المافيا والمخدرات. وفي نيويورك أجبر المستوطنون البيض السكان الأصليين على بيع مدينة مانهاتن بـ20 دولارًا.
وهي أكبر وأقذر صفقة في تاريخ الرأسمالية والمافيا الأممية، ومن لحظتها بدأت المافيا بتحالفاتها في مراكز البزنس والمال في أمريكا بالسيطرة على الاقتصاد والتجارة، ومراكز القرار، والبورصة.
في العالم لا أحد يتحدث عن المخدرات والإرهاب أكثر من أمريكا، ولكن في السياسة لا دولة في العالم تختلط مصالحها مع جماعات الإرهاب والمخدرات، كأمريكا.
من أفغانستان وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط، وراحت أمريكا تصدّر حسن سيرة وسلوك سياسي للأنظمة السياسية، وإعلام أمريكا وساسيوها يربطون بين أعداء وفرقاء أمريكا وتجارة المخدرات والإرهاب.
الإرهاب والمخدرات وغسيل الأموال قاتل وطني، وهي أدوات وأذرع لتفكيك الدول والأوطان.
في أمريكا صدر كتاب بغاية الأهمية والخطورة «جيش الليل» مجموعة من المؤلفين، ويتحدث عن الجيش والمخابرات الأمريكية في أرجاء العالم.
ويقدّم قصصًا عن تورط عناصر من المخابرات الأمريكية في عالم الجريمة المنظمة والعابرة للدول.
الكتاب انتشر واسعًا في أمريكا والعالم، ولم ترد المؤسسات والأجهزة الأمريكية على فظاعة ما ورد به من اتهامات إلى عناصر معلومة من المخابرات الأمريكية.
صدرت الكثير من الكتب والدراسات عن السياسة الأمريكية الخارجية، وعولمة العصابة والإرهاب والمخدرات وغسيل الأموال، وكلمة السر الأمريكية.
في الشرق الأوسط، إسرائيل في غمرة وذروة تحالفها الاستراتيجي المطلق والمتين مع أمريكا، وفي الظل الإقليمي المرئي واللامرئي للصراعات والحروب والأزمات، فإنها من أكبر منتجي ومصدري المخدرات.
لربما، ما هو لافت أن لا أحد في الشرق الأوسط يتكلم عن المخدرات الإسرائيلية وإمبريالية انتشارها وتوسع نفوذ شبكتها.
ومن الأهداف المركزية للمشروع الإسرائيلي في الشرق الأوسط، إغراق دول الجوار بالمخدرات وتحويلها إلى أسواق للترويج والاستهلاك، وفوضى المخدرات.
الدستور