facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




2026 السنة الدولية للمتطوعين من أجل التنمية المستدامة


د. محمد أبو حمور
31-12-2025 12:00 AM

شهد اليوم الدولي للمتطوعين والذي يوافق الخامس من شهر كانون الأول من كل عام الإطلاق العالمي الرسمي للسنة الدولية للمتطوعين 2026 في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

وعلى الصعيد المحلي أختتمت قبل بضعة أيام فعاليات الاحتفال باليوم الدولي للتطوع، التي نظّمتها مؤسسة ولي العهد عبر المنصة الوطنية للتطوع "نحنُ".

وجاءت هذه الفعاليات في إطار الجهود التي تبذل لتعزيز ثقافة العمل التطوعي ومبادئ الخدمة العامة والمواطنة الفاعلة في الأردن، وتسليط الضوء على أثر مشاركة الشباب في المبادرات الوطنية وإبراز قوة التطوّع في بناء مجتمعات أكثر شمولًا واستدامة الدور المتنامي للتطوع المنسجم مع الأولويات الوطنية، إلى جانب دعم الشراكات وتعزيز تبادل الخبرات والتجارب بين الجهات الفاعلة من مختلف القطاعات.

لم يعد التطوع مجرد نشاط خيري عابر أو عمل جانبي في المجتمع، بل هو طاقة قادرة على تغيير الواقع وبناء إنسان أكثر وعيا ومسؤولية، والأكثر من ذلك تحوله إلى ركيزة أساسية تدعم الاقتصادات الوطنية وتعزز النسيج الاجتماعي.

كما أنه يمثل أيضاً استثماراً في رأس المال البشري والاجتماعي، ويؤدي دوراً محورياً في تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والرفاه الاجتماعي.

وتبرز الأهمية الاجتماعية للتطوع بوصفه محركاً لتعزيز الانسجام والاستقرار المجتمعي حيث يلتقي أفراد من خلفيات متنوعة لتحقيق هدف مشترك، مما يرفع من روح التسامح وينمي الشعور بالانتماء، ويشعر الفرد بأنه جزء فاعل في بناء وطنه ويقلل من معدلات الجريمة والسلوكيات السلبية ويوفر للأفراد شعوراً بالمعنى والقيمة.

وهو ما ينعكس إيجاباً على الصحة العامة للمجتمع، وتشكل الفرق التطوعية خط دفاع فعال لمواجهة الأزمات والكوارث مما يقلل من الخسائر المادية والبشرية من خلال سرعة الاستجابة وكفاءة التوزيع ويسرع عملية التعافي الاقتصادي.

تنطوي الجهود التطوعية الموجهة بشكل جيد على قيمة اقتصادية كبيرة فهي تساهم في تخفيف الأعباء المالية عن الحكومة عبر قيام المتطوعين بمهام حيوية في مجالات التعليم والصحة وحماية البيئة.

ومن خلال التطوع يكتسب الأفراد مهارات القيادة والتنظيم والعمل الجماعي، وهي مهارات تجعلهم أكثر قابلية للتوظيف وأكثر إنتاجية في سوق العمل، مما يقلل من معدلات البطالة ويدفع عجلة الاقتصاد.

كما يمكن للتطوع أن يصبح أداة استراتيجية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر المساهمة في نشر الوعي البيئي، ودعم المشروعات الصغيرة، وتحسين جودة الحياة في المناطق النائية، وهذا الجهد المتكامل يخلق بيئة محفزة للابتكار والنمو مما يضمن توزيعاً أفضل للمكتسبات التنموية.

الاستثمار في ثقافة التطوع وتنظيمها وتوفير التشريعات والوسائل والادوات المناسبة لدعمها ضرورة حتمية لتعزيز تماسك المجتمع وبناء اقتصاد متين وتحسين ظروف معيشة المواطنين.

"الرأي"





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :