facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الخنجر الإسرائيلي يُطلق سهامه في الجسد العربي


صالح الراشد
31-12-2025 12:32 AM

خنجر في الخاصرة وظننا انه آخر ما سيطال الجسد العربي الممزق، وتوقعنا أن تنهض الأمة وتنتزع الخنجر قبل أن يصاب الجسد العربي بالالتهابات والسرطانات، كون استقرار الخنجر سيلوث الجسد العربي ورغم ذلك لم تتداعى الدول الجسد لاجتثاث وانتزاع الخنجر الإسرائيلي في فلسطين، ليفتح الإسرائيليين الباب على مصراعية لإنشاء كيانات مصطنعة تطعن الجسد العربي بعديد الخناجر والسهام، مما يهدد بسقوط الجسد الشمولي ليصبح الخنجر هو الحاكم الفعلي والمتصرف بجسد يذوب ويتآكل.

لقد شجع الكيان الإسرائيلي العديد من الجماعات والعرقيات والمنظمات على إقتطاع أجزاء من أراض بلادهم وإعلانها دول مستقلة، وكانت البداية في كردستان العراق التي تحولت لإقطاعية مرتبطة رسمياً بالكيان ، واليوم وعلى طريقها وبسرعة أكبر يستقل إقليم الصومال البريطاني سابقًا الواقع في شمال غرب الصومال الموحدة، ليصبح "جمهورية أرض الصومال" التي فشلت في نيل الاعتراف الدولي ولم يُقرُ بها إلا الكيان الإسرائيلي كونها تقع على خليج عدن وبوابة مضيق باب المندب مما يسهل من مهمة الكيان في العبث بمدخل البحر الأحمر ويمنحه أفضلية على بقية الدول الواقعة على البحر، كما يصبح تهديدها لليمن أخطر وتنفيذ عملياتها أسهل وأسرع، لكن الغريب ان رئيس الولايات المتحدة ترامب رفض الاعتراف "جمهورية أرض الصومال".

والمتابع للأحداث يجد أن العبث الإسرائيلي لن يتوقف عند هذا الحد، بل سيتمدد لأجل السيطرة على الشرق الأوسط والقارة الافريقية وهذا هو المخطط الإسرائيلي الجديد،لذا سارعت الدول العربية لرفض الاعتراف بهذه الدولة وطالبت دول العالم بالسير على طريقها برفض الوليد غير الطبيعي الجديد، وتخشي الدول العربية انتقال وباء الانفصال لدول أخرى في ظل وجود حركات تُطالب بالانفصال عن الوطن الأم، ومنها الدولة الدرزية في جبل الدروز بسوريا والكردية في الشمال والشمال الشرقي السوري، وقد يُعلن إبراهيم العرجاني استقلال دولة سيناء ويصبح حليف علني للإسرائيليين على طريقة السوداني حميدتي قائد قوات الدعم السريع الذي يطالب بدولة في دارفور، وربما نشهد ولادة قيصرية في مملكة المغرب "للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" التي ستكون تحت حكم جبهة البوليساريو.

والغريب ان العرب أصبحوا من عشاق التقسيم وربما لزيادة عدد الأصوات في الأمم المتحدة دون الادراك أن التقسيم يضعف الدول ويجعلها هشة قابلة للكسر، فجنوب اليمن يطالب بالاستقلال وكذلك منطقة برقة في شرق ليبيا فيما حاولت بعض الجزر في جزر القمر الاستقلال، وستشكل جميع هذه الدويلات المطلوبة إن أصبحت دولاً معترف بها، سهام في الجسم العربي لأجل المزيد من التفتيت، ولن تُقام أي منها بعيداً عن دعم الكيان لضمان إلحاق أكبر ضرر بالدولة الأم، وقد يعتقد البعض ان بلاده أمنة من التدخل الإسرائيلي ، وهو اعتقاد خاطئ كون الصهيونية اخترقت غالبية الدول بالشركاء الاقتصاديين، وهؤلاء سينفذون مخططات الكيان بإنشاء عصابات تحت أسماء براقة وأهداف تدغدغ العواطف في المناطق الرخوة في الدول لإصابة كل منها في مقتل، وهكذا يفرض الإسرائيليون سيطرتهم على المنطقة وسط بحار من الدماء العربية العربية، واقتتال مستمر بين الكيانات الوليدة والوطن الكبير مما يجعلهم في أمان ويلعبون دور الوسيط في توفير الأسلحة للجميع، لتكون هي الرابح الأكبر لذا رفض عقلاء الأمة الاعتراف بأرض الصومال.

آخر الكلام:

يملك الكاتب المسرحي السوري الشهير محمد الماغوط كاتب مسرحية "كاسك يا وطن" بُعد نظر، حين خاطب بطل المسرحية الفنان السوري التاريخي دريد لحام الذي قدم دور غوار الطوشة في المسرحية روح والده الشهيد وقال عن الدول العربية: " اليمن يمنين ولبنان أربعة والخير لقدام"، وكأن الماغوط بكلماته ولحام بابداعه جسدوا الواقع الحالي قبل عدة عقود وأدركا أن الدول العربية ستتقسم ليصبح الصومال صومالين والعراق عراقين والخوف ان تصبح مصر مصرين والمغرب مغربين.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :