facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




في البدء كان العرب 2 .. حول السومريين


د. عبد العزيز اللبدي
31-12-2025 01:48 PM

حول السومريين وأصلهم

يتناول النص عدة نظريات حول أصل السومريين وحضارتهم، مُركزاً على دحض فرضية الأصل

الخارجي وربطهم بالتطور الأنثروبولوجي العربي في المنطقة.

1. العلاقة بين الحضارتين السومرية والأكادية

الاستمرارية المحلية: يؤكد النص على أن الحضارة السومرية والأكادية تمثلان استمراراً وتطوراً طبيعياً وعضوياً لحضارة المنطقة العربية منذ العصور الحجرية، مما ينفي فكرة قدوم السومريين بشيء غريب عن حضارة وادي الرافدين ذات الأصل العربي: يذهب إلى أن السومريين والأكاديين كانوا من السكان العرب الأصليين للعراق، وأن الأكاديين أضافوا طبقة عربية أخرى للحضارة واللغة السومرية.

رأي كريمر: يشير إلى قول صموئيل كريمر بوجود عصر حضاري عربي-إيراني سبق السومريين، حيث كان الوجود العربي متغلباً لغةً وقوةً سياسيةً وعسكرية.

أصل تسمية "سومر"

الأصل المحلي للفظ: يرى أن لفظة "سومريون" هي تسمية أجنبية، وأن أصلها في اللغة المحلية قد يكون "سُمر"، تمييزاً للون البشرة.
الاسم الحقيقي: اسمهم الذاتي هو“كي-إن -جير. ويعني "أرض الملوك المتمدنين

النظريات الأربع لأصل السومريين

يقدم النص أربع نظريات (الجنوب، الشمال، الشرق، الغرب)، ويُركز على نظريتي الجنوب والشمال :

أولاً: نظرية القدوم من الجنوب أو الخليج (الأكثر تفصيلاً):

هجرة من الجزيرة العربية: تفترض أن السومريين هاجروا من الجنوب (الجزيرة العربية) إلى العراق بعد قدومهم من أفريقيا، مستقرين في منخفض الخليج الذي كان سهلاً خصباً قبل غرقه، مما يجعلهم أقواماً سامية ومن أسلاف العرب (العرب العاربة).

الارتباط بأمة السُّم (كنعان/فينيقيا): يربطهم عادل بشتاوي بـ "أمة السُّم" التي يرجع أصلها إلى شمال الحبشة (أكسوم)، والتي عُرفت بأسماء عديدة مثل الكنعانيين والفينيقيين. ويرى أنهم وصلوا إلى جنوب العراق من موانئهم في عُمان (صور وسمهرم).

أسطورة الطوفان والخليج: ترتبط هذه النظرية بأسطورة الفيضان السومرية (3000-4000 ق.م)، حيث كان منخفض الخليج مكشوفاً قبل ارتفاع مستوى البحر

الصلة الحضارية: تشير إلى تشابه اللغة السومرية باللغة السلوتية المكتشفة في عُمان، ووجود علاقة بينها وبين اللغتين الدرافيدية والحبشية، والعربية القديمة.

ثانياً: نظرية القدوم من الشمال:

سامراء كمهد: يرى الدكتور ماجد الخزعلي أن سامراء (شمال العراق) كانت المهد الأول للسومريين الذين نزحوا منها جنوباً..

التحليل الأرمني: يقدم مقال تحليلاً يحاول ربط اسم "سومر" و "نيبيرو" بمواقع جغرافية في الهضبة الأرمنية، على الرغم من أن النص يرجح أن يكون العكس هو الصحيح (أي أن السومريين استقروا في تلك المنطقة لاحقاً).

ثالثاً: نظرية الشرق (لويس عوض):

يعتبر اللغة السومرية "ميدو-سكيثية" وتربطها بأقوام خرجت من محيط بحر قزوين (ميديا وسكيثيا) في أوائل الألفية الثالثة ق.م/.
المعلومات الجينية. (الكروموسوم J)

نظرية الجينوم: يقدم الجينوم (دراسات الحمض النووي) أساساً علمياً لنظرية "عنصرية" جديدة، عبر إحصاءات قابلة للاستخدام السياسي.
الكروموسوم. J: يُعد اليمن موطنه ومنشأه (نسبته تفوق 80%)

.J1: يُربط بالأقوام "السامية" (أصل السامية الجيني)

.J2: خرج من بلاد ما بين النهرين

.J3: صنف نادر موجود تقريباً في جزيرة سقطرة اليمنية فقط

ملخص لنظريات أصل السومريين والعلاقات الحضارية

أولاً: أصل السومريين من الغرب والصحراء الكبرى (3:6:2)1. الصلة بالشام واللغة العربية (1:2:د:1 - بادية الشام).

الوحدة اللغوية: يرى النص أن بلاد سومر كانت ملتقى اللهجات العربية القديمة، وأن تعدد الأقوام واللغات لم يغير هويتها الثقافية واللغوية العامة، وأن كلمة "ألسن" كانت تقصد بها "اللهجات" وليس اللغات.

جذور عربية للأسماء: يشير إلى أن اسم سومر في اللغة العربية يعني "ظل القمر"، ومنه اشتقت "أسمر" و"سميرة" و"السمر". أما أصلها القديم "شومر" فتعني بالسريانية "المخلص" أو ”المنقذ.

أصل جغرافي محتمل: يقترح أن السومريين ربما جاءوا من منطقة جبل شمر في الجزيرة العربية.وقد يكون الأمر عكسياً أيضاً.

المعتقدات: يتناول قصة جلجامش ورحلته لاكتشاف سر الخلود، وتطرق إلى الرب "أميش" كأحد الأرباب السورية الغربية القديمة التي انتشرت مراسيم تقديسها من أوروك إلى إيبلا.

نظرية الأصل الأفريقي (4:6:2 - من أفريقيا)

اللغة والأعراق: يذكر رأي عادل بشتاوي بأن السومرية كانت لغة شرق أفريقية يتحدثها "السوم" (أحد الأعراق الخمسة التي استقرت أو عُرفت في الجزيرة العربية).

دلائل جغرافية: يجد دليلاً لاسم "السوم" في طبوغرافيا الصومال و"سوم حرم" في سلطنة عمان.

نظرية كلايد وينترز: تطرح نظرية الأصل الأفريقي للسومريين من الصحراء الكبرى، مما ينسف النظريات السابقة.

الدرافيديون والصلة الأفريقية: يشير إلى أدلة مادية وجينية تربط الدرافيديين (سكان جنوب الهند مثل التاميل) بالأصل الأفريقي، وتحديداً بمجموعات ناطقة بلغات النيجر والكونغو. ويؤكد وينترز أن الدرافيديين جاءوا إلى الهند من أفريقيا خلال العصر الحجري الحديث.

ثانياً: نظرية الأصل الآري من الشرق (5:6:2 - من الشرق).

نظرية وادل (Waddell): تدعي هذه النظرية آرية السومريين وقدومهم من الهند (وادي السند)، وتعتمد على مقارنة قوائم وسلالات الملوك السومرية بالهندية، في محاولة لإثبات امتداد الإمبراطورية السومرية إلى الهند.

العنصرية الآرية: يلاحظ النص أن نظرية وادل تسعى لإثبات أن السومريين الحاكمين كانوا من الجنس الآري (شقر)، وأن الشعب ذوي "الرؤوس السوداء" هم الساميون، ويدور النقد حول أن الكتاب ينضح بـ "العنصرية والتفوق الآري" التي كانت سائدة في زمن طرح النظرية (القرن 19 وبداية القرن 20).

امتداد الإمبراطورية: تشير النظرية إلى امتداد الإمبراطورية السومرية من نهر الهندوس إلى إنكلترا غرباً، وأن ملوكاً سومريين (مثل أورواش ومنس/مينا) كانوا مؤسسي حضارات أخرى كالمصرية والفينيقية.

أصل التوراة: يقترح الكتاب أن التوراة كُتبت في السبي البابلي، وأنها مزج لقصص وأساطير بابلية وسومرية وآرية (مثل قصص آدم وقابيل وهابيل التي يرى أنها قصص لملوك سومريين هنود).

ثالثاً: ملخص عام وحقائق الحضارة السومرية:

نقاش الأصل: يرى النص أن النقاش حول أصل السومريين كان متأثراً بالنزعة العنصرية الآرية والاستعمار الغربي، وأن السومريين ربما جاءوا إلى حضارة جاهزة ومدن مزدهرة على يد أبناء المنطقة الأصليين (العروبيين/الساميين)، كما يقول طه باقر.

نفي النزوح المفاجئ: يستشهد بشهادة هنري فرانكفورت التي تقضي على فكرة التغييرات المفسرة "بصيغ الفتح والهجرة من منطقة مجهولة"، وتؤكد أن مراكز الحضارات العظمى (مثل بلاد ما بين النهرين) كانت قادرة على فرض حضاراتها على القادمين.

أهم إنجازات الحضارة السومرية (كما وردت في النص):

اختراع الكتاب،

صناعة الفخار بكميات كبيرة،

الهندسة الهيدروليكية (السدود والقنوات)،

العجلة والعربة والمحراث،

الرياضيات والفلك (النظام الستيني)،

الخلاصة النهائية: مهما كان أصلهم، فالحقائق المهمة هي أن السومريين أبدعوا في

حضارة الشرق الأوسط والعالم، وكانوا الأوائل في كثير من الإنجازات، وأن حضارتهم ما زالت تعيش في المنطقة العربية (اللغة العربية التي بُنيت على لغتهم القديمة).

لقد حكم السومريون المنطقة، واستطاع اسمهم الصمود نتيجة تسمية الكتابة القديمة المسمارية باسمهم (السومرية)، مع أنَّهم لم يخترعوها، ولكن الذي أثار الغربيين بهم هو عدم فهمهم للغة المستعملة، (كان ذلك في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين) والتي هي كما يبرهن العلماء العرب أنَّها مرحلة مبكرة للغات المشرقية (السامية)، كما يبرهن محجوب وعادل البشتاوي في كتبهم المذكورة٠(راجع فصل اللغة العربية).

وفي تلك المرحلة من مراحل التطور الإنساني، قبل العصر الزراعي لم تكن اللغات قد تشعبت بالطريقة الحالية نظرًا لبدأة الحياة والحضارة مما لم يسمح بتكوين لغات غنية المفردات، مما يسمح بالاستنتاج أنَّ لغة المهاجرين إلى وادي النهرين لم تكن متباعدة أينما كان مصدرهم، سواء من جنوب الجزيرة العربية أو الصحراء الكبرى. لقد كانت اللغات متقاربة، وهذا يفسر وجود أصل مشترك سامي -هندي -أوربي. للغات القديمة والتي نشأت في نفس الفترة من التطور .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :