facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عدت يا يوم مولدي


جهاد المنسي
06-01-2013 06:09 AM

اليوم ادخل عامي الخامس والأربعين، ربما مرت خلال تلك السنوات أوقات جميلة، ولكن بالمجمل فإن الوضع العام لم يكن كذلك، فقد كبرت، وكبرت معي القضية الفلسطينية.

تعلمنا صغارا أن "يافا تنادينا من وراء الجبل"، وتعلمنا للتذكير بأن هناك أرضا مغتصبة.
حفظنا صغارا أشعارا تتغنى بفلسطين والأقصى والخليل، واستمتعنا بكلمات وأشعار تحث على الوحدة العربية، فلم تكن قصيدة فخري البارودي "بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان، ومن نجد إلى يمنٍ إلى مصر فتطوان"، تغيب عن ساحة مدارسنا يوما، وكنا نرددها حتى أصبحت جزءا أصيلا من كياننا.

كنا نؤمن أن الوحدة العربية قريبة، ولكن مع السنين توحدت أوروبا، وتفرقنا نحن، وكنت أعتقد أننا أمة جمعها لسان الضاد، ولكنني اكتشفت لاحقا أن الاستعمار زرع حدودا يصعب تجاوزها، وزرع شخصيات لا تبحث إلا عن مصالحها، وعن إرضاء من زرعها، وترى أن الكلام عن الوحدة ونبذ الخلافات كلام شعراء، وأحلام وهمية لا تتحقق.

كنت أعتقد أن ما يجمعنا لغة وعيشا مشتركا، وحضارة وإرثا، وهو أكثر مما يفرقنا، ولكن السنين فعلت فعلتها فينا، وأبعدتنا عن قديمنا وما حفظناه عن ظهر قلب.

نعم، تقوقعنا، تراجعنا، انخفضت طموحاتنا، فبعد أن كنا نتحدث عن وحدة من الأطلسي إلى بحر العرب، بتنا نتحدث عن وحدة بين مكونات البلد الواحد، عن وحدة وطنية بين شرائح المجتمع، عن وحدة وطنية بين العشيرة هذه والعشيرة تلك، أرأيتم أين وصل بنا الحال؟!.

ليس هذا فحسب، بل إن بعضنا قلب موازين المنطق، فباتت مقاومة المحتل مغامرة، وأصبح الكلام عن عدو مغتصب، "إرهابا وعداء للسامية"، وباتت الدولة المحتلة إسرائيل محطة ترفيه لبعض العرب الذين يرغبون في قضاء إجازاتهم على السواحل المحتلة.

هي سنوات مضت قُلبت خلالها المعادلة، وليس هذا فحسب، بل يرتفع الشعور أننا نتعرض لتراجع ونكسات، فقد بتّ أشعر أن وضعنا الحالي (كأمة عربية) أكثر من مقلق، وأن الكلام عن الوحدة العربية أصبح كلاما إنشائيا لا يغني ولا يسمن من جوع.

قد يقول قائل إنني متشائم، وإنني ادخل عامي الجديد برؤية سوداوية، ولكن إليكم الدليل، فالضفة الغربية مقطعة الأوصال، وفيها حكومة، وفي غزة حكومة أخرى، والسودان سودانان، واليمن معرض للانشطار مجددا، وإن تحدثنا عن العراق فهو مُعرض للتقسيم لثلاث دول، أما سورية فقد فعلت الطائفية فيها فعلتها، وتواجه خطر التقسيم الطائفي والعرقيأكثر من أي وقت مضى. والمغرب يحاول الحفاظ على لحمة صحرائه معه، والصومال أثر بعد عين، وفي لبنان فريقان لا يتحدثان مع بعضهما.

عموما أتمنى من أعماقي أن أدخل العام السادس والأربعين، وأعود لأطل عليكم من خلال هذه المنطقة، وأبلغكم أنني أرى طاقة أمل وفرج تلوح في الأفق.

أتمنى أن يكون هذا العام مختلفا وأن تفشل كل الجهود الرامية إلى تفتيت دولنا، وتقسيم شعوبنا أكثر مما هي مقسمة، نحافظ على كياننا ووحدتنا ولغتنا.

مضت سنوات عمري ونحن في تراجع. شخصيا لا أريد ان ندخل كتاب غينيس لأكبر ناطحة سحاب أو قرص فلافل أو صحن تبولة، وإنما آمل دخول غينيس من خلال التطور والتكنولوجيا والبحث العلمي الذي نحتل فيه قعر السلم.

Jihad.mansi@alghad.jo
الغد





  • 1 Gorba 06-01-2013 | 06:48 AM

    .Happy Birthday

  • 2 clowns 06-01-2013 | 11:44 AM

    bla bla bla bla bla bla

  • 3 لغة الجمع علامة .... 06-01-2013 | 11:56 AM

    ولماذا تتكلم بلغة الجمع

  • 4 عيد ميلاد كلب 06-01-2013 | 12:18 PM

    ليش شو ناقصكوا وطنوكوا وجنسوكوا وعلموكواوجامعات ووزارات وسفراء وأعيان شو بعد ناقصكوا

  • 5 رؤى حاتم 06-01-2013 | 01:25 PM

    أتساءل عن سر اختيار عمون لهذه المقالة من بين مائة مقالةعلى الاقل نشرت اليوم في الصحف الأردنية .. واحد يتكلم عن عيد ميلاده واحنا مالنا؟
    حضرتك شاغلنا بعيد ميلادك كأنه عيد المولد النبوي ولا عيد الميلاد المجيد
    وتتمنى ان تطل علينا العام المضي كمان وانت متفائل؟ خايف علينا يعني؟ يا اخي تشاءمت ولا تفاءلت نحن لم نشتر الجريدة لنقرأ حظك اليوم
    لا تزيد فينا شيئا ولا تنقص منا وحلّ عنا .. دخيلك

  • 6 حموري 06-01-2013 | 03:48 PM

    لاداعي للادلة على السوداوية التي أصبحت لنا عنوان , انس ياأستاذ ...

  • 7 انت كاتب عظيم 08-01-2013 | 09:48 PM

    كل عام وانت بالف خير ......وشكراعلى المقال الحلو
    ولو سمحتو الي م عاجبوا ما يصير يتفلسف بكل بساطة ما يقرأ وما يعلق تعليق بايخ متلو


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :