عمون - طالب الدكتور عبد الصبور شاهين، المفكر الإسلامي والأستاذ بكلية العلوم بجامعة القاهرة، بإحالة بطلتي ومؤلف ومخرج فيلم "حين ميسرة" إلى النيابة العامو للتحقيق معهم بتهمة الدعوة إلى نشر الشذوذ الجنسي والسحاق والتخريب الأخلاقي. وأشار شاهين إلى أن "الأصابع الأمريكية والصهيونية" تقف وراء مثل هذه الأعمال الفنية الشاذة ضمن مخطط تخريبي لتدمير أخلاق المجتمع، مؤكدا أنه لا يمكن أن نتصور أن "السحاق" وصل عندنا إلى هذا الحد. وفقا لصحيفة "الرأي" الكويتية.

وكان مشهد "السحاق" الذي أدته الفنانتان سمية الخشاب وغادة عبد الرازق في الفيلم، الذي يعرض الآن في دور السينما في مصر والدول العربية، أثار حالة من السخط والغضب بين علماء الدين بالأزهر الشريف، فيما اعترض الفنانين على هذه الثورة.

من جانبه، قال الداعية الشيخ يوسف البدري، إن المشهد "السحاقي" يدل على انحدار الأخلاق في السينما ووسائل الإعلام التي ساعدت على ذلك، داعيا الأزهر إلى فرض رقابته على الفن والإبداع وعلى جميع منافذ الثقافة والإعلام، مؤكدا أن هذا هو دوره الذي تخلى عنه.

فيما قال علوي أمين، أستاذ الفقه والشريعة بجامعة الأزهر، إن تقديم مشاهد الجنس والشذوذ والسحاق على شاشة التلفزيون والسينما هي إثم، ومشاهدتها كذلك إثم، مضيفا إن "السحاق غير موجود في مصر، ولن يكون موجودا في يوم من الأيام

"، مشيرا إلى أن "هناك أناسا لا يعلمون معنى كلمة سحاق".

وأكد الدكتور أمين أن "الثقافة الغربية الرديئة هي المسيطرة على صناع السينما والمسرح والتلفزيون"، محذرا من أن "مشاهد الجنس والسحاق والشذوذ تفتح الباب أمام الرذيلة والفساد الأخلاقي"، مشيرا إلى أن "النساء الريفيات وطلاب وطالبات المدارس هم الذين يشاهدونها ما يؤدي إلى إثارة غرائزهم الجنسية".

وعن أدائها لذلك المشهد الذي أثار كل هذا الجدل، قالت سمية الخشاب، لا أرى أن المشهد كانت به فجاجة أو ابتذال، بالعكس فهو مشهد واقعي جدا وكان ضروريا في سياق الفيلم.

وأوضحت أن "هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تقديم مشهد شذوذ جنسي على الشاشة، وأنه تم تقديمه في أكثر من فيلم، مثل (عمارة يعقوبيان) من بطولة الفنان عادل إمام، ولكنه كان بين رجلين وفي (حين ميسرة) كان بين سيدتين".

وأضافت سمية الخشاب، أن "من يشاهد الفيلم.. سيدرك أن المشهد كان طبيعيا، وضمن سياق الأحداث وليس مفتعلا لمجرد الإثارة".

من جانبه، وردا على علماء الأزهر الغاضبين، أبدى خالد يوسف مخرج فيلم حين ميسرة، استياءه من الآراء السابقة، وطالب المعترضين بمشاهدة الفيلم أولا ثم مناقشة أحداثه ومشاهده، لأنه لن يرد على من ينتقد من دون أن يشاهد.

وأشار يوسف إلى أنه "دائما ما يتهمه البعض بالكفر وتقديم مشاهد الرذيلة رغم أنهم لم يشاهدوا أعماله الفنية بالأساس، واكتفوا بمشاهدة أفيش إعلان الفيلم".

عن مصر المحروسة