facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحل السياسي فـي ســوريـــا


د. بسام العموش
29-10-2013 03:16 AM

من منا يحب أن يستمر الوضع في سوريا على ما هو عليه ؟ من يحب استمرار المذابح وشلال الدم القاني ؟ من منا لا يتألم لآلاف الأيتام والأرامل ؟ من هو الذي يستمتع بتدمير البنية التحتية في سوريا ؟ هل منا من يؤيد هدم المساجد والكنائس والمتاحف ؟ من منا من لم يقشعر بدنه حينما رأى القذائف تنهال على مسجد خالد بن الوليد ومثواه الأخير في حمص ؟ لقد دُمرت السياحة والاقتصاد والصناعة والتجارة !! في ظني أن لا أحد ممن عنده ذرة من نخوة وعروبة وإسلام وإنسانية ورغبة في التحرر والعزة والكرامة يريد كل هذا الدمار ، ولكن السؤال المطروح هو : هل الحل السياسي ممكن بعد استحالة الحل العسكري ؟ أعتقد انه ممكن إذا رغب الأسد بذلك فهو قادر على حل المشكلة من أساسها بالإعلان عن قبوله بمرحلة انتقالية لا يكون هو جزءاً منها ، ليس لأنه ليس سورياً بل لأنه يستحيل عليه أن يكون حاكماً بعد كل هذا القتل والتدمير الممنهج .

نعم هو سوري ولكن هل كل سوري يجب أن يكون حاكماً !!إن سوريا نظام جمهوري وهذا يعني ابتداء أن لا توريث في السلطة ، ومع هذا لما استلم السلطة صمتت الأكثرية في استغراب لجمهورية صارت بيوم وليلة مملكة بامتياز !! لن ينجح الإبراهيمي في الترتيب لجنيف 2 لأنه على ما يبدو لا يسمع صوت المقاتلين في الداخل السوري الذين لا يقبلون بأي طرح يبقي على الأسد ولو على سبيل الاحتمال وها هي أصوات الناطقين باسم الائتلاف ترفض جنيف في تناغم مع الداخل الأهم .

وثمة خطأ آخر قام به الإبراهيمي وهو زيارته لإيران وإعلانه أن إيران جزء من جنيف بينما هي جزء من القتال وهي الجزء المرفوض من المقاتلين والسياسيين السوريين بمختلف توجهاتهم . ومما زاد في غضب السوريين الثائرين أن العالم تخلى عنهم في صفقة واضحة تمت بين أمريكا والروس حيث تحولت قضية الشعب السوري إلى قضية الأسلحة الكيماوية بينما هي قضية حرية ورغبة في التغيير !!وما كانت تلك الصفقة لتتم لولا دخولها في مصلحة إسرائيل ، لا يمكن للأسد البقاء فكيف سيحكم شعباً قصفه بالطائرات والكيماوي ؟! هل سيحكم البيوت المهدمة ؟ هل سيحكم الأيتام الذين قتل آباءهم ؟ هل سيحكم الأرامل اللاتي قتل أزواجهن ؟ هل سيحكم الثكالى اللاتي قتل أولادهن وإخوانهن ؟ العالم يدرك استحالة ذلك بخلاف ما تدعو إليه إيران وروسيا والعراق لأسباب مصلحية ومذهبية مع أنها دعوة خاسرة مهما طال الزمن.
(الدستور)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :