facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لك الله يا غزة


جهاد المنسي
13-07-2014 06:19 PM

في غزة باتت الصورة واضحة، سكتت قنوات التقسيم والمذهبية، والفتنة، وغاب شيوخ التخوين والحض على القتل، واندحر الدعاة الذين أشبعونا خلال السنوات القليلة الماضية تذكيرا بما يتعرض له أهل السنة من قتل في العراق وسورية ولبنان، على يد طائفة أخرى.

في غزة، انكشفت دول، وسقطت زعامات، ولم نسمع من يخرج علينا عبر "اليوتيوب" ليحض على الجهاد في سبيل تحرير فلسطين، ولم يخرج علينا من يطلب من الدول العربية دعم المقاومة بالسلاح والمال.

في غزة، لم نرَ في مجلس الأمن من يقف ويطالب بمنطقة حظر جوي للطيران، أو من يطالب بتدخل دولي رأفة بشعب أعزل يباد ويقتل يوميا، ولم نسمع بمقترحات لمعابر إنسانية، أو خيم للاجئين على الحدود، ولم نرَ أنجلينا جولي، وباقي "الكومبارس" العالمي والعربي يحضرون ليروا المأساة التي يتعرض لها أهلنا في غزة، كما حضروا في أماكن أخرى مدعومة بقنوات إعلامية أثبتت أنها غير محايدة ولن تكون.

في غزة، انكشف الطابق، وتجلت المؤامرة لمن يريد أن يفهم ويرى ويفكر، لم نسمع مندوبا عربيا في مجلس الأمن يحشد المجتمع الدولي من أجل استخراج قرار تحت البند السابع الذي يسمح بالتدخل الدولي، ولم يخرج علينا زعيم ليقول للعالم إن على اسرائيل أن ترحل عنا، فالأرض ليست أرضها، والهواء ليس هواءها، وأنها قوة احتلال ملعون يربض على صدر شعب أعزل منذ اكثر من 65 عاما.

في غزة الصورة واضحة لمن يريد أن يفهم، لمن يريد أن يدرك؛ فالفلسطينيون في غزة سُنّة؛ أليس كذلك؟ إذا يامن تاجرتم خلال سنوات ثلاث وسوقتم لمخططاتكم تحت يافطة أن ما يجري سواء في سورية أو العراق أو حتى لبنان، حرب على أهل السنة والجماعة، وأن واجبكم دعمهم، أين هبتكم، جهادكم، دعمكم المالي، وفتاواكم، وإعلامكم، ومجاهدوكم عابرو الحدود.

فعلا في غزة سقطت أقنعتكم، وسقطت عن عوراتكم ورقة التوت التي كنتم تغطون بها عورات ارتزاقكم، وعرفنا ان كل كلامكم السابق وكل فتاواكم وكل ما كان يبثه إعلامكم، وكل حفلات التجييش التي قمتم بها، لم تكن يوما دفاعا عن أهل السنة والجماعة، ولم يكن ذلك إلا وسيلة فقط لتنفيذ مخططات قوى استعمارية كبرى.

في غزة، حيث القتل اليومي والقصف اليومي والموت اليومي، غبتم، ولم يفتِ شيوخكم بقتل شيمون بيريز او نتنياهو، كما أفتوا بقتل آخرين فيما سبق!!، ولم نرَ دعاتكم الذين عرفناهم وشاهدناهم يصولون ويجولون للحشد والتجييش على دول عربية قائمة، لم نرهم يحثون على مقاتلة الصهاينة ومن والاهم!.

في غزة، حيث رائحة البارود والأجساد المحترقة، والبيوت المهدمة، والقتل اليومي، لم نسمع من يطالب بإرسال جيوش عربية إلى غزة لحماية شعبها، ولم نسمع من يحث الدول الكبرى على التدخل الدولي، وكنس المحتل، ولم نسمع أن الجامعة العربية دعت لاجتماع عاجل وقررت الطلب من الدول قطع علاقاتها المعلنة والخفية مع الاحتلال.

في غزة لم يطلب وزير الخارجية الأميركي جون كيري من الجامعة العربية التدخل والكلام كما فعلت سابقته هيلاري كلينتون عندما طلبت من الجامعة العربية عينها تعليق عضوية دول عربية.

كفانا، فقد انكشفت الحقيقة، وانكشف سواد وجوه ظهرت على حقيقتها، وانكشفت عورات كلماتكم وأهدفاكم ومراميكم، كفاكم فقد غبتم عن المشهد، وظهر إعلامكم على حقيقته.

نقول لك الله يا غزة، لك الله يا شعبها الصامد، لك الله يا محمد ابو خضير، وكل الشهداء الذين سقطوا سابقا وسيسقطون لاحقا، ونعرف يقينا أن غزة والخليل والقدس لم تمت، ولن تموت.
(الغد)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :