facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مع الملك عبدالله بن عبد العزيز .. رحلة تاريخية


23-01-2015 12:10 PM

عمون - أرجو في هذه المناسبة أن أقدم للقراء الأعزاء شيئا مفيدا بعيدا عن الكلام الإنشائي. لقد فكرت بذلك ورأيت أن اصطحب القراء الأعزاء في رحله تاريخية على هامش رحيل العاهل السعودي الملك عبد الله واقول ان الجزيرة العربية والمنطقة شهدت ظهور زعامات في مطلع القرن العشرين. كانت المنطقة على موعد مع القدر وفي الكويت ظهر (مبارك) 1896 وأسس الكويت الحديثة وفي الجزيرة العربية ظهر زعيمان في الوقت نفسه وكلاهما تصادم مع الاتراك وهذان الزعيمان هم (الحسين بن علي) و(عبدالعزيز آل سعود) وفي صحراء الاردن ظهرت زعامات محليه منها عودة ابو تايه وعبطان بن جازي وسطام الفايز وكما ذكرت انه عصر ظهور الزعامات الاقليميه والمحلية.

بدأ عبدالعزيز رحلته الصعبة ايضا مع التاريخ عام 1901 بأربعين رجلا كان ذلك بعد خمسة اعوام من ظهور مبارك في الكويت.

كان عبد العزيز رجلا يعرف الممكن ويقيد طموحه بهذا الممكن لم يكن رجل مغامرات وعلى هذا النهج سار أنجاله من بعده.. كان يقيس قدرته بدقةوكان عنده الحس السليم والتقدير الصحيح ومخلصا فيما يرى، بدأ من الصفر في الكويت واسس مملكة تعادل مساحتها مصر والعراق وسورية مجتمعة.

كان أبناء الملك عبدالعزيز يوم وفاته في 9/11/1953م أربعة وثلاثين ولدا اصغرهم مقرن (1944) ومن الاحفاد ( 160) واذا اضفت أبناء البنات وصل الاحفاد الى (300) ومن الابناء للملك عبدالعزيز استلم الحكم ملوك وهم سعود وفيصل وخالد وفهد و كان الخامس عبد الله وهو من مواليد عام 1921 وهو من اكثرهم قربا للاردن وهو من اكثرهم شبها من الاب. تشرفت بمقابلته مرتين وصليت مرة خلفه مباشره ودعينا الى قصره لمأدبة غداء وعشاء اكثر من مرتين وحضرنا حفلا ساهر في معيته وسباقاً للهجن بحضور جلالة ملك البحرين وكنت الاحظ الثقافة البدوية الاصيلة في اللباس والتصرفات الاخرى

تصاريف القدر:

و عوده لمطلع القرن العشرين كان من سوء حظ الحسين بين الزعماء الثلاثه مبارك وعبد العزيز انه كان في منطقةالمواجهة مع فرنسا وبريطانيا وفي مناطق اطماعهما.كان بامكانه ان يغلب المصلحه الشخصيه و يتنازل عن فلسطين فاختار الموقف التاريخي المشرف وكانت تضحيه نادره للاسف لم تنل حظها من اقلام تطوعت للكتابه عن امور لاتهم الوطن
.

وكما ذكرت ظهر القادة في فترة واحدة واختلفت درجات الصعاب امامهم واحيانا تصعب الامور وبالنسبة لعبدالعزيز لم تكن مهمة سهلة ولكن سلك طريقه بالصبر وألاناه



من ميراث العلاقه بين الملكين: مراسلات عبد العزيز ال سعود مع الحسين بن علي
كان يوجد في الشعبة السياسية التي أسسها يوسف ياسين في الرياض مجموعة رسائل متبادلة بين الحسين بن علي وعبدا لعزيز آل سعود وقد اطلعت عليها في احد المصادر كان عبدا لعزيز يحارب في القصيم عندما أصبح الحسين بن علي أميرا على مكة 1908م والتقيا في عام 1910 لأول مرة وظل عبدا لعزيز يكتب إلى الحسين بن علي بأحب الألقاب ( سيدنا الشريف حسين باشا) .عندما نشبت الثورة 1916 حاول الأتراك استمالة عبدا لعزيز ضد الحسين فرفض وبالنسبة للحسين ظل يرسل الهدايا والرسائل لعبد العزيز وفي رسالة 25/آب 1916 خاطبه ( الأجل الأمجد الأمير.............الخ)
وخاطبه الأمير عبدا لله نجل الحسين بن علي برسالة في 28/9/1916 يقول فيها ( من عبدا لله بن أمير مكة وشريفها إلى حضرة الشهم الأوحد والهمام الأمجد الإمام.....)
وفي رسالة أخرى كتب عبد العزيز رساله للحسين بن علي بدأت بجناب الأجل الأمجد ذو المكارم العلية والشيم المرضية سيدنا ووالدنا المكرم.

مابين ماثر الماضي وامل المستقبل :
بالنسبه لرحله االحسين بن علي كانت اكثر صعوبه في السياسه الخارجيه وتحديدا قضيه فلسطين وكانت مهمة الحسين بن علي مستحيله .كان الاقرب من ابنائه الى ان يرث هذه المهمه ويحاول تطويعها وان يتكيف مع الممكن هو الملك المؤسس عبد الله بن الحسين الذي عاش وعاصر الملك عبد العزبز كان كل منهما يبني في بلده.كانت مهمه االملك عبدالله بن الحسين صعبه فهو امام دوله عظمى في مهمة انتداب على الاردن يحاول انقاذ مايمكن انقاذه وفي يوم اغر تحقق له هدفا ساميا وبقرار الملك المؤسس وبتوفيق من الله وبطولة الجيش العربي احتفظ بالقدس يومها ضحى الملك وشكل مجلس وصايه منتظرا احدى الحسنيين فكان النصر .
وشاءت ارادة الله ان يرحل في نفس الفتره تقريبا الزعيمان التاريخيان عبد العزيز ال سعود وعبد الله بن الحسين وكاني بهما قد وهبا بلديهما ميراثاغاليا من الخبره والاستقرار والجوار الامن


و زاد عدد الدول االعربيه وتشعبت اهوائها السياسيه وكثرت محاور الخلاف العربي وظل البلدان في الجانب العقلاني معظم الوقت واستمرت العلاقات التاريخيه مابين البلدين وتوثقت بعد ظهور المغامرين الجدد من بعض الساسه العرب واصبح مايهم الامن القومي السعودي يهم الاردن وتميزت العلاقه الاردنيه السعوديه في عهد العاهلين الملك عبدالله الثاني و جلالةالملك عبدالله بن عبد العزيز بانها اكثر تميزا ووداوحرص كل طرف على السمو بها بحيث غدت على ارقى ماتكون في كافة االمجالات السياسيه والشخصيه مابين الزعيمين
،واخيرا اكتب للقراءعن تميز هذه العلاقات اذ انها ظلت بين البلدين على امتن ماتكون العلا قه بين طرفين فلم تقطع يوما ما مهما حصل والحمد لله وتميزت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بهذه الميزه التي لم تتكرر مع دول الجوار.





  • 1 ســليم عــوده قمـــــــوة 23-01-2015 | 01:03 PM

    الى جنات الخلد يا شيخ العرب وكبيرهم المغفور له الملك عبدالله ابن عبد العزيز ابا متعب ويرحمك برحمته ويسكنك جنته , ولسوف يفتقدك الأردن بكل مكوناته على مواقفك المأثوره , وانا لله وانا اليه راجعون .

  • 2 خالد البيايضة 23-01-2015 | 01:25 PM

    الى الدكتور سعد ابو دية الغالي شكرا جزيلا على هذا المقال الرائع وعلى هذه المعلومات القيمة ورحم الله الملك عبدالله بن عبد العزيز.

  • 3 الصعلوك 23-01-2015 | 05:51 PM

    الى الاخ سعد
    التاريخ لم يعد خفيه شكرا لك على اجتهاذك

  • 4 محمد 23-01-2015 | 06:02 PM

    رحمه الله رحمة واسعه واسكنه فسيح جناته , انا لله وانا اليه راجعون
    جزاك الله خير يا دكتور


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :